وصف نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران، شهريار حيدري "قيام الحكومة الأردنية بفتح مجالها الجوي أمام الجيش الإسرائيلي لمواجهة الهجوم الإيراني"، بـ"الخطأ الاستراتيجي".

ولفت في تصريح لوكالة "مهر" الإيرانية، إلى "دور الأردن المخرب في العملية العقابية التي شنتها إيران ضد الكيان الصهيوني بفتح سمائها للصهاينة من أجل مواجهة المسيرات والصواريخ الإيرانية"، وقال: "من المتوقع أن تساند الدول الإسلامية في المنطقة الشعب المظلوم في فلسطين وغزة. على الرغم من أن شعب الأردن يدعم فلسطين قلبًا وقالبًا، إلا أن السيادة الأردنية تختلف عن شعبها وقلّما تتخذ إجراءات لدعم فلسطين، وإن تعاون الأردن مع الكيان الصهيوني ضد عملية الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأتي في هذا السياق".

ولفت إلى أنّه "على الأقل كان بإمكان الأردن أن تلتزم الصمت أو حتى تدعم دفاع إيران المشروع ضد الكيان الصهيوني، ولكنها واكبت الكيان في خطوة تثير الاستغراب وتبعث على الأسف. ويمكن القول إنها فعلت ذلك تحت تأثير أميركا والكيان الصهيوني".

وأكد حيدري أنّه "على الرغم من أن الإجراء الأردني ضد إيران لم يكن فعالاً، إلا أن روح هذا الإجراء مهمة جداً؛ لقد ارتكب الأردن خطأً استراتيجياً بمساندته للكيان الصهيوني".

وقال: "بالطبع فإن رد فعل هذا الإجراء الأردني تبين بين شعب هذا البلد حيث أدان الشعب الأردني مساندة بلادهم للكيان الصهيوني ضد إيران. وحتى دول مثل لبنان وسوريا والعراق أدانت إجراء الأردن في التعاون مع الكيان الصهيوني".

ورأى أنّ "الجمهورية الإسلامية الإيرانية لعبت لوحدها دور العالم الإسلامي ضد النظام الصهيوني. في حين يجب على جميع الدول الإسلامية أن تقوم بدورها جيدا لدعم فلسطين وضد الكيان الصهيوني".