نظّمت كلية الهندسة في الجامعة الأنطونية بالتعاون مع مختبرTICKET للأبحاث و I triple E ComSoc-Lebanon مؤتمرًا للذكاء الإصطناعي "Open Day For Artificial Intelligence"، في حرم الجامعة الرئيس في الحدت-بعبدا، عرض خلاله خبراء من لبنان والخارج للتطوّرات في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته وتأثيراته المجتمعية.

وأكد رئيس الجامعة الأنطونية الأب ميشال السغبيني أن "أهداف المؤتمر جاءت لتعزيز التربية والبحوث في مجال الذكاء الاصطناعيّ في الجامعة الأنطونيّة، ولتقديم فرصةَ التعرّف على التطوّرات الأخيرة في هذا المجال للتلاميذ وللباحثين، وكيفيّةِ تطبيق هذه التحديثات في مجالات علميّة مختلفة. كما ويؤكّد على اهتمامِ الجامعة بالابتكار والتكنولوجيا نظريًّا وعلى كيفيّةِ مثابرتها عمليًّا من أجل تحقيق النمو الفكريّ ومرافقة التطوّر التكنولوجيّ".

واشار الى أن "الذكاء الاصطناعيّ يُعتبر من أهمّ المحرِّكات التي غيّرت ولا تزال تغيّر عصرنا، إذ يُعيد تشكيل المفاهيم و جوانب حياتنا الانسانيّة كافّة، كما ويعزّز قدراتِنا في الابداع في كافّة المجالات، وبوتيرة غير مسبوقة. لافتًا الى إن التحدّيات التي يفرضها علينا الذكاء الاصطناعيّ هي على مستويات عدّة. وحذّر الأب السغبيني من أن الإنسان، معرّضٌ أن يفقد السيطرة على حياته وغده، وإنّه في بحثه عن الحرّيّة المطلقة، يُوشك أن يقع في دوّامة "الدكتاتوريّة التكنولوجيّة". لذلك إن الاعتراف بمحدوديّتنا كخليقة والقبول بها، هو شرط للإنسان لا غِنى عنه. والاحترام الأساسيّ للكرامة الإنسانيّة يحثّنا على الاعتراف بفرادة الكائن البشريّ وحقّه في العيش حرًّا، وعلى ألّا نسمح لآلات ذكيّة بتحديد الطريقة التي نفهم فيها حقوق الإنسان، أو بتهميش القيم الأساسيّة أو بإلغاء إمكانيّة الفرد على التغيّر".

بدوره ذكر مدير عام هيئة أوجيرو عماد كريدية، أننا "نجتمع في هذا المؤتمر عن الذكاء الاصطناعي، لنحتفل ليس فقط بالتقدم التكنولوجي، ولكن بالإمكانات اللامتناهية التي يجلبها الذكاء الاصطناعي لعالمنا"، مشيرا الى أن "الذكاء الاصطناعي أحرز تقدمًا ملحوظًا في مختلف الصناعات، من الرعاية الصحية إلى الشؤون المالية، ومن وسائل النقل إلى الترفيه"، مؤكدا ان المسؤولية تبقى كبيرة".

ورأى انه "يجب أن نأخذ في الاعتبار الآثار الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، مثل مخاوف الخصوصية، والتحيّز في الخوارزميات، والتأثير على سوق العمل"، داعيا "لاستغلال قوة الذكاء الإصطناعي للخير العام، ليس فقط لتقدم التكنولوجيا، ولكن لتحسين جودة حياة جميع الناس".