رعى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، حفل إحياء الذكرى المئوية الثالثة على إعادة الشركة بين كنيسة أنطاكية الملكية وكنيسة روما، على مسرح ثانوية سيدة البشارة، في إطار جولاته الراعوية خلال السنة التذكارية اليوبيلية، بدعوة من الرئيسة العامة للراهبات المخلّصيّات في دير سيدة البشارة الأم تيريز روكز، ومجلس المدبرات.

وأكد العبسي، أن "زيارتي اليوم إلى هذا الدير العابق بالقداسة والشهادة، في مناسبة المئة الثالثة لإعادة الشركة بين كنيستنا الملكيّة والكرسي الرسوليّ الرومانيّ، تنضح بالسرور وتحمل التقدير والشكر إلى جمعيّة الراهبات الباسيليّات المخلّصيّات لسيّدة البشارة".

ولفت الى أننا "نمرّ في هذه الأيّام بضيقة مادّيّة وأخرى إنسانيّة اجتماعيّة ونتطلّع فلا نرى حدودًا لأفق ولا نورًا لدرب، بيد أنّنا لا نقطع الرجاء ونبقى عليه على خلاف كلّ رجاء كما يعلّمنا القديّس بولس. وما يَزيد الضيقة ضيقًا أنّنا نحن المكرّسين بتنا نشعر بما كان يشعر به القدّيس بولس وبما باح به، هو الذي كان دائم التحفّظ عمّا يخصّه شخصيًّا لئلّا يستكبر ويراه الناس فوق ممّا هو عليه".

وأشار الى أنه "لا يسعنا في أيّ ظرف أليم صعب كنّا، أن نقول ليس لي أحد. هذا القول مناقض للإنجيل وللإيمان المسيحيّ اللذين نتعلّم منهما أنّ السيّد المسيح قد أتى لكي يخلّصنا وأنّه معنا إلى الأبد. أجل يسوع معنا وفيما بيننا غير أنّنا لا نراه نحن في كثير من الأحيان كما حصل للمخلّع في بيت حسدا لأنّنا مخلّعون ومرضى بأشياء كثيرة".

وأضاف "أشكر حضرة الأمّ العامّة تريز الجزيلةِ الاحترام والأخواتِ الفاضلات المحترمات على الاستقبال الدافئ المحبّ الذي استقبلننا به وعلى اللقاء الغنيّ بالصلاة والجمال والضيافة والمعقودِ بالابتسام والأمل. أشكر جميع الذين أحبّوا أن يشاركونا في هذه الليترجيّا (إخوتي السادة الأساقفة الأجلّاء والكهنة والرهبان والراهبات الأفاضل والمؤمنين المحبوبين)".