أعلن المكتب الإعلامي في دار الفتوى، أنّ "المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي أصدر قرارًا باختيار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان عضوًا في المجمع، إضافة إلى عضويته في المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي منذ العام 2018".

وشارك المفتي دريان بناء على دعوة من الأمين العام للرابطة محمد عبد الكريم العيسى في اجتماع المجمع بدورته "الثالثة والعشرين" التي عقدت في الرياض، وشكر المفتي دريان العيسى والمجمع الفقهي الإسلامي على "ثقتهم التي أولوه إياها"، مؤكدا على "العمل والسعي لما فيه مصلحة الأمة الإسلامية والعربية".

وقال: "السعودية هي سند لبنان ورئته التي يتنفس بها، والعلاقات بين البلدين ثابتة ومتجذرة، وما تقوم به السعودية الخير مع الأشقاء العرب من أجل مساعدة لبنان في أزماته هو من باب الإخوة العربية والأصالة والشهامة ومحبة اللبنانيين".

وأضاف دريان "لقد لمسنا من الأشقاء السعوديين كل الدعم المطلق لدار الفتوى وللشعب اللبناني ولمؤسساته الدستورية، ونؤكد دعوتنا الدائمة للقيادات اللبنانية للعمل على تحصين الوحدة الوطنية والإسراع في إنهاء الأزمات المتراكمة، ونسأل الله عز وجل أن تزول الغيمة السوداء عن سماء لبنان لينهض من جديد ويقوم بدوره الحضاري والأخوي كما كان في السابق مع أشقائه العرب".

إلى ذلك، التقى دريان بعدد من أفراد الجالية اللبنانية بالرياض بدعوة من سفير لبنان في السعودية فوزي كبارة الذي أقام مأدبة تكريمية على شرفه، والقى كلمة ترحيبية بالمفتي دريان.

وقال: "نأمل أن تثمر المبادرات والجهود الخيرة، إنجازا للاستحقاق الرئاسي لإنهاء الشغور الذي هو بمثابة إنذار لكيان لبنان، ولا ينبغي ربط هذا الاستحقاق بالتطورات التي تجري في المنطقة".

وأضاف دريان: "لبنان يئن من الفراغ الرئاسي الذي ينعكس سلبا على الجميع، ولا استقرار إلا بانتخاب رئيس للجمهورية وكل يوم يمر دون رئيس هو خسارة إضافية على الوطن، واللبنانيون ضاقوا ذرعًا بالمحاولات المتكررة لمنع انتخاب رئيس عتيد للجمهورية، والتأخير ليس في مصلحة احد، بل هو يشكل مزيدا من الأزمات التي تفاقمت، وخطرا محققا على بنية الدولة ومؤسساتها، ولا ينبغي في أي حال من الأحوال أن يبقى هذا الشلل قائما في مؤسساتنا اللبنانية، ومن يقوم بالتأخير عمدًا، ولمصالح شخصية أو حزبية، فإنه ينحر لبنان ودوره الحضاري في المنطقة".

ولفت إلى "أننا نرفع الصوت عاليا كل يوم، ونوجه رسالة لأصحاب القرار المعنيين في الاستحقاق الرئاسي الى المسارعة في انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بثقة اللبنانيين جميعا"، مضيفًا "ارحموا لبنان واللبنانيين في الاتفاق والتوافق على الانتخاب وعززوا وحدتكم و تضامنكم وعيشكم المشترك بوجود رئيس جامع وحكومة قوية اليوم قبل الغد، لتخفيف التوتر والاحتقان، ومعالجة العديد من الأمور التي تهم الوطن والمواطن".

ودعا المفتي دريان الى تعزيز الوحدة الوطنية، والوحدة الإسلامية بالوعي والتوازن، والمحافظة على لبنان التنوع.

وحث الجالية اللبنانية على تجديد الثقة بمستقبل وطنهم، بأنه سيكون مشرقا وزاهرا، بجهود القيادات الوطنية، ومساعدة الدول العربية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، والدول الصديقة.