اشار النائب فيصل كرامي الى اننا سنشارك في الجلسة التشريعية الخميس ان شاء الله وموقفنا واضح، والحقيقة موقفنا ينقسم لشقين، الشق الاول ان هذا التمديد ليس التمديد الاول للبلديات، فقد مددنا السنة الماضيه ولم يكن ثمة حرب في لبنان وخرج البعض حينها يقول ان الحكومة جاهزة، ونحن اكتشفنا بعد المداولات انها لم تكن جاهزة لاجراء انتخابات بلدية على صعيد كل لبنان، واليوم نعود ونؤكد هذا الشيء بان الحكومة ليست جاهزة لان الجيش اللبناني المسؤول الاول عن حفظ الامن في لبنان لديه مهمات امنية كبيرة جدا جدا في كل لبنان وخصوصا في الجنوب، وهذا ليس تفصيلا، وأنا أستغرب كيف أن في بلد مثل لبنان هناك بعض الاخبار التي تمر وكأنها امر طبيعي، مثل مقتل محمد سرور الذي يقال ان الموساد دخل الى لبنان وعذبه وأخذ منه اعترافات وترك أدلة وعاد ادراجه، لا نعلم فعلا اذا غادر او لم يغادر، لغاية الآن لم يخبرنا احد ما الذي حصل معه، ومن ارتكب هذه الجريمة وكيف دخلوا، لبنان مفتوح على كل الاحتمالات. وهناك بالداخل اللبناني من يحرض يوميا ويحاول ان يخلق المشاكل حتى لو كانت قضايا شخصية وغيرها، فانه يحولها الى قضايا سياسية وامنية ومذهبية ويوتر الأجواء. اما الشق الثاني، فإن القوى الأمنية عديدها لا يكفي لضبط الامن فكيف بالانتخابات، وكيفية تأمين المراقبين وتأمين الاموال لهم".

ولفت في تصريح له، الى "إنهم يحاضرون علينا بان التمديد هو غير دستوري، نقول لهؤلاء انه طالما ليس لدينا رئيس للجمهورية، كل ما يجري من بعده يعتبر غير دستوري، ولكن الضرورات تبيح المحظورات، لا ضرورة اكثر من الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، لا يمكننا اجراء انتخابات من دون الجنوب ومن دون البقاع، والا سنحد انفسنا امام تثبيت معادلة جديدة انه يمكننا فصل المناطق عن بعضها. شيء آخر، لطالما حاضر علينا هذا الفريق نفسه بالـ raison d etat، حين التمديد لقائد الجيش واللواء عثمان، قالوا لنا ونحن مقتنعون بما قالوه، ان الاستقرار في لبنان يتطلب هذا التمديد تجنباً للفراغ، فإذا نسأل كيف ينطبق التمديد في تلك الحالة ولا ينطبق التمديد اليوم، نحن كلنا اولاد بلد واحد لذلك نحن ذاهبون بنية المحافظة على وحدة البلد واستقراره".

واردف كرامي: "نحن نألم لألم اهلنا في الجنوب والبقاع، نحن مع الصمود وتداول السلطة، مع الانتخابات كل الانتخابات، مع انتخاب رئيس للجمهورية، وعلينا ان نسرع بهذا الامر مع تشكيل حكومة تكون كاملة الاوصاف، ولكن الظرف يحكمنا في هذا الموضوع ولكن لا نستطيع أن نتخطى الاعتداءات الإسرائيلية ودماء الشهداء".