اشار النائب السابق سيزار المعلوف الى انه "امّا وقد بدا الحرص على عدم اشعال حرب واسعة ومفتوحة في الاقليم، نتيجة التزام الاسرائيليين والايرانيين بضوابط لا تُدخلهم في المجهول، فهل تنسحب تلك الحسابات على كل ساحات الاقليم؟ يبدو الامر يمضي في هذا التوجه، بوجود مصلحة اميركية لإنجاح المفاوضات، التي تقوم بها سلطنة عُمان".

ولفت المعلوف في تصريح له، الى اننا في لبنان معنيون اكثر من غيرنا، بوجوب مواكبة تلك المفاوضات، واتخاذ الانضباط الايراني - الاسرائيلي عبرة، والدفع بإتجاه تسوية الحدود البرية، تكراراً لما حصل في ترسيم الحدود البحرية، وضمان الاستفادة من ثرواتنا الطبيعية، مع الحفاظ على سيادة بلدنا. ونحن نُدرك ان ذلك لن يتم من دون وقف حرب غزة اولاً، ونراقب دخول تركيا على خط المفاوضات بين الاسرائيليين والفلسطينيين، للوصول الى حلول طال انتظارها.

واوضح بانه رغم كل الاشتعال الميداني، وارتفاع نبرة الخطاب السياسي، شكّلت الردود الايرانية - الاسرائيلية مؤشراً غير قابل للتحليل: لا رغبة بإدخال الاقليم في حرب مدمّرة، مما يعني ان الفرصة لانجاح المفاوضات الاميركية كبيرة جداً.