أشار النائب ملحم خلف، الى أنه "في العام 1990، انطوت صفحة من تاريخ لبنان الاسود بتسوية قامت على عفو عام طال كل من ارتكب الجرائم التي لحقت بالشعب اللبناني، من قتل وخطف وتعذيب وتنكيل وتهجير وسرقة، دون أن يطلب من أحد من هؤلاء المجرمين حتى الاعتذار عما قام به".

ولفت خلف، الى أنه "في العام 2019، وبعد ثورة شعبية جامعة رافضة، تمكنت قوى الأمر الواقع القابضة على الحكم من كسر ارادة الشعب والاستمرار في خطف الدولة وتعطيلها وتطويعها. واليوم، وبعد سنة ونصف السنة على شغور سدة رئيس الجمهورية، وبعد تكبيل الشعب بألف ازمة وازمة والهائه بها، فإن قوى السياسية مستمرة بتسعير لغة الكراهية والحقد والاقتتال والانقسام لنحر الوطن والجمهورية من اجل محاولة قيام جمهوريات طائفية مذهبية على قياس خوفهم وتخويفهم".

ورأى أن "هذا الانتحار المتمادي والمُعاد انبعاثه في كل فترة من الزمن لا يواجه الا “بمصالحة ومصارحة” اساسها العدالة والحقيقة. لذا، وإن أردنا بناء الطمأنينة، علينا أن نذهب فوراً الى انتظام الحياة العامة وانتخاب رئيس للجمهورية انقاذي تكون اولوية عهده اتمام المصارحة والمصالحة بين اللبنانيين جميعاً، في مواجهة مختلف القوى السياسية التي لا زالت تؤجج النعرات والصراعات والنزاعات ما بين ابناء الشعب الواحد وتنتهج لغة العنف والخوف والاقصاء والتمييز".

وأضاف "فلنتساعد في ارساء الأمان ونبذ الحقد والكراهية من خلال تنقية ذاكرتنا والاقرار باخطائنا، علّ طريق “المصارحة والمصالحة” تكون طريق انقاذ العباد والبلاد".