اشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أشرف بيضون الى "إن التطور الملموس الذي نشهده على مستوى انتخاب رئيس للجمهورية هو اقتناع القوى السياسية بمعظمها أن لا مفر من التوافق على هذا الملف، بالحوار أو بالتشاور بصرف النظر عن التسمية الشكلية". أضاف: "من خلال التوازن السائد في مجلس النواب بين القوى أو الكتل النيابية، يعجز فريق على حساب آخر أن يأتي برئيس جمهورية".

ولفت بيضون في حديث اذاعي، الى انه "في ظل هذه الأزمات التي يعيشها لبنان سواء أكان في الداخل من خلال الملفات الخانقة على كل المستويات بما فيها الملف التربوي، أم على مستوى الملفات الخارجية والاعتداء الصهيوني على أراضينا اللبنانية، يجب أن نتداعى جميعا - وتجمعنا هذه المصائب كلها - حتى نقارب كل الملفات، وأبرزها الاستحقاق الرئاسي لأنه الطريق الأولى لإعادة انتظام الحياة الدستورية والإدارية".

وأردف: "كل المبادرات ومساعي الخماسية والمبادرة الفرنسية يجب أن تكون في نظر اللبنانيين وحساباتهم مساعدة تكميلية، لا تحل مكان القوى السياسية والكتل النيابية اللبنانية "لأننا أم الصبي". نحن يجب أن نقارب هذا الأمر من زاوية وطنية صرفة وبحتة، وهم عنصر مساعد ليس إلا".

وعن جلسة الخميس للتمديد للمجالس البلدية والاختيارية وإضافة البند المتعلق بإعفاء الجنوبيين من الضرائب والرسوم لهذا العام، قال: "هناك وجع آخر يطال كل أهل الجنوب من الناقورة غربا إلى شبعا شرقا، وهذا الملف يجب أن يحسم. نحن لا نستطيع تحميل المواطن الجنوبي من مختلف أطيافه تبعات الحرب مرة إضافية".

وعن الملف التربوي، قال بيضون: "سأتحدث بنفس إيجابي، وفيه امل، ومما لا شك فيه هناك حالة من الضبابية لدى الطلاب ولدى افراد الهيئة التعليمية ومدراء المدارس لاسيما ان الواقع الامني الجنوبي انعكس بشكل كبير جداً وبشكل مباشر على كل الجنوب كما طال البقاع وجزين وبالتالي تأثير تداعيات الحرب الصهيونية على المواطن اللبناني وتحديداً على الطالب وعلى التربية في لبنان كان لها تداعيات مباشرة وغير مباشرة وبالتالي هناك شريحة كبيرة من الطلاب تاثروا بشكل مباشر بالحرب، وهناك تأثير غير مباشر للمدارس الجنوبية الآخرى من صيدا حتى جزين حتى النبطية”.

وأشار إلى أن "أي قرار يصدر عن وزارة التربية والتعليم العالي يتعلق بالامتحانات الرسمية يجب ان يراعي وضع الطالب في الجنوب"، وقال: "يمر لبنان في ظرف استثنائي، ويجب أن نقارب تربويا الامتحانات الرسمية بطريقة استثنائية لمرة واحدة في هذا العام". أضاف: "لا نستطيع فصل الجنوب تربويا عن باقي المناطق اللبنانية. وإذا فصلناه، نكون ندفعه ضريبة ثانية إلى جانب الضريبة التي يدفعها من جراء الاعتداءات الاسرائيلية. وبالتالي، يجب أن تكون الامتحانات الرسمية موحدة على مستوى كل الأراضي اللبنانية، ولكن مراعاة لوضع الجنوب تحديدا يجب أن تكون البوصلة التربوية أو الرزنامة التربوية لتعليم المناهج وتحديدها، انطلاقاً من الجنوب".

ولفت بيضوت الى انه "عند عودة وزير التربية عباس الحلبي من أميركا سنلتقي معه، وحتما، ستصب القرارات في مصلحة الطلاب والتربية".