قال مصدر مطّلع ل "النشرة" إن لقاءات رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في فرنسا شهدت ايجابية لحل قضايا لبنانية بالجملة، وتحديداً في شأن الملفات الامنية، وسط اندفاعة اوروبية لمواكبة الحلول في لبنان.

واضاف المصدر "ان الفرنسيين كانوا توافقوا مع الاميركيين على وجوب منع تفلّت الساحة اللبنانية امنياً، والسعي من اجل تطبيق القرار ١٧٠١ في جنوب لبنان".

واوضح المصدر نفسه "ان هناك توافقاً لبنانياً - فرنسياً بشأن ضبط الحدود الجنوبية، بعد انتهاء حرب غزة، وان مساعي باريس ستكون لتأمين مبلغ يفوق ٩٠٠ مليون دولار للجيش اللبناني، عبر مؤتمر دولي مرتقب".

ورأى المصدر "ان التطور الايجابي حصل في ملف النازحين السوريين، من خلال الاندفاعة القبرصية - اليونانية الداعمة لموقف لبنان، والتي تواكبها ايطاليا ايضاً، بإنتظار موقف المانيا التي تعترض على اعادة النازحين السوريين الى بلادهم، مع ابقاء تمويلهم فيها.

علماً ان لقاءات المسؤولين اللبنانيين مع الوفود الاوروبية، ركزّت على ان ملف النازحين السوريين بات عبئاً كبيراً، لا يستطيع لبنان تحمّله، لا إقتصادياً ولا امنياً، وان مخاطر النازحين السوريين، ستطال اوروبا، عبر الهجرة غير الشرعية، وهو ما يقلق قبرص التي تستنفر لمنع وصول النازحين الى اراضيها.

وقال المصدر إن الاسابيع المقبلة ستشهد لقاءات واتصالات دولية كثيفة في شأن تلك الملفات، لكن تنفيذها مرهون بوقف حرب غزة، التي سيشهد بعدها لبنان اهتماماً دولياً واسعاً.