كشف مصدر نيابي بارز لـ «الأنباء» الكويتية عن أن فرنسا رفعت من وتيرة تحركها بعدما استشعرت الخطر. وأبلغت المسؤولين اللبنانيين على أعلى المستويات، بأن الحفاظ على الاستقرار يتطلب خطوات من لبنان في هذا الاتجاه. وفي المقابل، ستتحرك فرنسا أوروبيا، وباتجاه إسرائيل لثنيها عن تنفيذ تهديداتها. في هذا الإطار كان الاتصال الذي أجراه الرئيس ماكرون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحضه على التهدئة. وأشار المصدر «إلى انه تأتي في هذا السياق زيادة حزمة العقوبات الأوروبية على إيران».

في الشق العسكري، يدرك الجميع ان «حزب الله» يختصر المشهد، فيما الهامش يضيق أمام المكونات الحالية للسلطة الرسمية اللبنانية للالتزام بتعهدات مطلوبة لوقف العمليات العسكرية جنوبا.

أما في الجانب السياسي، فحلحلة الأمور تبدو في يد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أكثر من غيره. وهو يحرص على إنجاز تفاهم مع فريق مسيحي اختار منه رئيس «تكتل لبنان القوي» رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، إلى تغطية لتحركات بري من البطريركية المارونية والسفارة البابوية ممثلة الفاتيكان بقوة في الملف اللبناني.

وبين كل تلك النقاط يسير بري، سعيا إلى إحداث انفراج يكرس الاستقرار الأمني، ويعيد تحريك العجلة الاقتصادية في البلاد بمؤشر إيجابي.

وللغاية يستقبل بري الموفدين، ويناقش معهم الأفكار، و«المتاح» تنفيذه من طروحات بمقاسات تناسب الجميع، ولا تلحق أضرارا بالآخرين من المكونات اللبنانية.