أوضح المرشد الأعلى في إيران السيد علي خامنئي، أنّ "الهدف من فرض العقوبات علی الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو الضغط علیها لاتباع الخطوط الاستعمارية والاستكبارية، ومن الواضح أنه من المستحيل أن يخضع النظام الإسلامي والغیرة الإسلامية والشعب العظيم ذو التاريخ الإسلامي لمثل هذا الإكراه والضغط"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية- "إرنا".

وخلال لقائه حشدًا من العمّال الإيرانيين بمناسبة أسبوع العمل والعمال في "حسينية الإمام الخميني" في طهران، ذكر خامنئي أنّ "الأمة الحيّة تخلق الفرص لنفسها من عداء العدو، ومثال واضح على ذلك في قطاع الأسلحة وفي قطاعات أخرى، تم تحقيق تقدم كبير بسبب الضغوط".

وأشار خامنئي إلى أنّ "العقوبات لن تدمر الأمة الإيرانية لأنها ليست منغلقة على المساعدة من خارج الحدود، وينبغي تعزيز هذه الروح"، مضيفًا "على الأمة الإيرانية أن تظهر قوتها في والعمل والوحدة الوطنية".

ولفت إلى أنّه "عندما نتحدث عن القضايا الاقتصادية، لا يمكننا أن نكون غير مبالين بالعقوبات. وفيما يتعلق بالعقوبات، فإننا نواجه عقوبات شديدة منذ سنوات، وحسب تعبير الأميركيين أنفسهم وشركاءهم الغربيين، فإن هذه العقوبات ضد إيران غير مسبوقة في التاريخ".

وسأل خامنئي عن الهدف من هذه العقوبات، وأضاف: "إنّهم (أميركا والغرب) يعلّلون أهدافًا كاذبة (لفرض العقوبات)، حيث يثيرون قضية الطاقة النووية، الأسلحة النووية وقضية حقوق الإنسان، ولكنها ليست هذه هي المشكلة. إنّهم يزعمون و يقولون نحن نعاقب إيران لأنها تدعم الإرهاب، ومن هو الإرهابي في رأيهم؟ شعب غزة. أهالي غزة إرهابيون في نظر أمريكا وأوروبا. يُجزّر الكيان الخبيث والزائف والغاصب وعديم الرحمة طوال 6 شهور بنحو 40 ألف إنسان، بضعة آلاف منهم أطفال. هو ليس إرهابيًا" بنظرهم.

وشدد على أنّ "الفاجعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بقصفه أهالي لن تحقق له شيئًا"، مضيفًأ "يقولون لماذا تدعمون فلسطين؟ اليوم، العالم بأسره يؤيّد فلسطين. ينزل الناس إلى الشوارع في أوروبا وواشنطن ونيويورك نصرةً لفلسطين".

وقال خامنئي: "الحكومات الغربية تنعت جبهة المقاومة بالإرهاب. يقولون لماذا تدعمون فلسطين؟ في حين يرفع الناس راية "حزب الله" في أحد شوارع أميركا؛ إنّ شعوب العالم تؤيّدهم لأنهم مقاومون ومناهضون للظلم".