لفتت الزّيارات الّتي يقوم بها معًا، الثّلاثي: رئيس حزب "التّوحيد العربي" الوزير السّابق ​وئام وهاب​، والنائبان السّابقان ​سيزار معلوف​ و​إميل رحمة​، بما أوحى انّها جولات سياسيّة، تحضيرًا لحلف انتخابي، أو لدعم ترشيح رحمة لانتخابات ​رئاسة الجمهورية​. لكن زيارة الثّلاثي لنائب رئيس مجلس النّواب ​الياس بو صعب​ أمس، بعد لقاء جمعهم مع رئيس "التيّار الوطني الحر" النّائب ​جبران باسيل​ الأسبوع الماضي، أوحى أيضًا أنّ الثّلاثي يقوم بمبادرة بشأن الخلاف بين قيادة "الوطني الحر" وبو صعب.

لكن، علمت "​النشرة​" أنّ نشاط الثّلاثي لم يتطرّق مع باسيل إلى مشروع تحالف انتخابي. وإذا كان وهّاب حليف "​التيار الوطني الحر​" في الانتخابات النيابية أساسًا، غير أنّ التّحالف الانتخابي بين معلوف وباسيل ليس واردًا لغاية الآن.

وأضافت المعلومات أنّ "علاقةً شخصيّةً جيّدةً تربطهما، لكن ذلك لا يعني أنّ هناك تحالفًا بين معلوف و"الوطني الحر"، حيث لا يزال نائب زحلة السّابق على مسافة سياسيّة واحدة بين كلّ من "الوطني الحر" و"القوّات اللّبنانيّة".

أمّا بالنّسبة إلى رحمة، فأكدّت معلومات "النشرة" عدم التّطرّق إلى ترشيحه لرئاسة الجمهورية في أيّ اجتماع حصل، رغم أنّ رحمة هو مرشّح ضمني للرّئاسة في حسابات حلفائه السّياسيّين.

أمّا توقيت زيارة الثلاثي لبو صعب، فكان صدفةً بعد اجتماعهم برئيس "الوطني الحر" الأسبوع الماضي، ولم يتطرّق إلى تسوية أي خلاف، باعتبار أنّ التّباعد بين بو صعب و"الوطني الحر" حصل منذ سنتين، وهو ليس جديدًا، ولكنّ قيادة التيّار البرتقالي اتّخذت خطوة فصله منذ أيّام.