سيسافر منظمو حركة "غير ملتزم" السياسية المناهضة لدعم الرئيس الأميركي جو بايدن القوي لحرب إسرائيل على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى جامعة ميشيغان للانضمام إلى الطلاب المحتجين على الحرب.

وذكر منظمو حركة غير ملتزم لـ "رويترز" إنهم سيسافرون إلى حرم جامعة ميشيغان في مدينة آن أربور ليجمعوا بين حركة سياسية تعطل أنشطة بايدن وتحشد مئات آلاف الأصوات في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وحركة طلابية تجتذب الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلفيات مختلفة.

واشتدت احتجاجات الطلاب في الولايات المتحدة على حرب غزة واتسع نطاقها خلال الأسبوع الماضي بعد أن اعتقلت الشرطة لأول مرة طلابا في جامعة كولومبيا بسبب إقامتهم ما يسمى مخيمات تضامن مع غزة في حرم جامعات من بينها ييل ونيويورك. واستُدعيت الشرطة لعدة جامعات لاعتقال مئات من الطلاب المحتجين.

وفاز بايدن بولاية ميشيغان بفارق يقل عن ثلاثة بالمئة في انتخابات عام 2020.

وأصبح الديمقراطيون يشعرون بقلق متزايد إزاء الدعم الأميركي لإسرائيل مع زيادة عدد القتلى واتساع نطاق الدمار في غزة. ويشير تمرد متزايد داخل قاعدة الديمقراطيين إلى التحدي الذي يواجهه بايدن في تشكيل تحالف يحتاجه لهزيمة المرشح الجمهوري الأوفر حظا، الرئيس السابق دونالد ترامب.

وفي الجامعات التي شهدت احتجاجات، وجه الطلاب دعوات لوقف دائم لإطلاق النار في غزة وإنهاء المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، وسحب استثمارات الجامعات من موردي الأسلحة والشركات الأخرى التي تستفيد من الحرب والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين تم تأديبهم أو طردهم بسبب الاحتجاجات.

وحصدت حركة "غير ملتزم" إجمالي أصوات كبير في الانتخابات التمهيدية في ولايات ميشيغان ومينيسوتا وهاواي وفازت بعدد 25 مندوبا اعتبارا من بداية نيسان. وتستعد لاستهداف المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو في آب المقبل، حيث من المتوقع إعلان ترشيح بايدن.

وتظهر استطلاعات الرأي تقاربا بين بايدن وترامب قبل انتخابات الخامس من تشرين الثاني على مستوى الولايات المتحدة. ويُعزى فوز بايدن في انتخابات 2020 إلى فوزه بفارق ضئيل في الولايات المتأرجحة الرئيسية مثل ميشيغان.