كشفت مصادر مصرية خاصة عن صدور توجيهات لعدد من القطاعات في محافظات منطقة قناة السويس الثلاث: الإسماعيلية والسويس وبورسعيد، إضافة إلى محافظات الشرقية وشمال وجنوب سيناء، برفع درجة الاستعدادات القصوى وإلغاء الإجازات مع بدء سريان خطة الطوارئ بدءاً من يوم الثلاثاء المقبل، وهو ما قد يشير إلى قرب اجتياح رفح.

وأوضحت المصادر، التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، أنه "جرى إخطار إدارات المستشفيات في محافظات القناة الثلاث، والشرقية، بنقل أي عمليات جراحية للمواطنين يحل موعدها في هذه الأثناء إلى مستشفيات في محافظات قريبة أخرى، مع استدعاء كافة الأطباء من الإجازات، ليكونوا مستعدين لأي طارئ".

وكشف مصدر دبلوماسي مصري، لـ"العربي الجديد"، عن "صدور تعليمات للمسؤولين في ملفات فلسطين وإسرائيل بوزارة الخارجية بإلغاء الإجازات من بداية الأسبوع المقبل". وأوضح المصدر أن التعليمات الجديدة "صدرت عقب اللقاء الذي جمع أول من أمس الأربعاء، في القاهرة، كلاً من رئيس الشاباك الإسرائيلي رونين بار، ورئيس الأركان في جيش الاحتلال هرتسي هليفي، بكل من رئيس الأركان المصري الفريق أسامة عسكر، ورئيس الاستخبارات العامة اللواء عباس كامل".

على صعيد آخر، أشار المصدر إلى أن "هناك محاولات من جانب الإدارة الأميركية يمكن وصفها بمحاولات اللحظات الأخيرة، من أجل احتواء تداعيات العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، وليس لمنعها"، موضحاً أن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل على تحريك سريع لصفقة الأسرى، وإعادة إحيائها وذلك لإعادة تشكيل العملية المرتقبة، بحيث يتم إرجاء الاجتياح، مع الاكتفاء بما يمكن تسميته بالعمليات الجراحية لاستهداف قيادات حركة حماس وأماكن وجود قواتها".

وكشف المصدر أن "لقاء المسؤولين الإسرائيليين بمدير الاستخبارات المصرية ورئيس الأركان بحث مجدداً المخاوف المصرية بشأن العملية العسكرية، كما بحث طبيعة الوجود الإسرائيلي في رفح خلال فترة تنفيذ العملية، وتأكيد عدم وجود دائم لقوات إسرائيلية سواء في رفح أو محور فيلادلفيا"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن "هناك نقاطاً ظلّت عالقة على الرغم من المناقشات، وجرى التوافق على اجتماع لاحق لحسمها خلال الأيام المقبلة".