أفاد مسؤولان إسرائيليان لموقع "أكسيوس" عن اقتراح إسرائيلي جديد لصفقة تبادل أسرى محتملة مع حركة "حماس" يتضمن الاستعداد لمناقشة "استعادة الهدوء المستدام" في غزة بعد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لأسباب إنسانية أولا.

وبحسب الموقع، فهذه هي المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يشير القادة الإسرائيليون فيها إلى أنهم منفتحون على مناقشة إنهاء الحرب في غزة كجزء من صفقة الأسرى.

وكان إنهاء الحرب محوريا في مقترحات "حماس" خلال مفاوضات صفقة الأسرى في الأشهر الأخيرة.

وكان وفد من مسؤولي المخابرات المصرية قد وصل إلى تل أبيب يوم الجمعة وأجرى محادثات مع ممثلي الشاباك والجيش الإسرائيلي والموساد حول صفقة الأسرى والعملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إنه في نهاية المحادثات بين فريق المفاوضات الإسرائيلي ومسؤولي المخابرات المصرية، قدم المصريون إلى حماس اقتراحا جديدا يتضمن استعداد إسرائيل لتقديم تنازلات أكبر.

وقالت حماس في بيان لها، مساء الجمعة، إنها تلقت الاقتراح الجديد، وستقوم بدراسته والرد عليه.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن الاقتراح الجديد تمت صياغته بشكل مشترك من قبل وفد المخابرات المصرية وفريق المفاوضات الإسرائيلي، مع الأخذ في الاعتبار المواقف التي طرحتها حماس حتى الآن وما تعتقد إسرائيل ومصر أن الحركة قد توافق عليه في الصفقة.

ويتضمن الاقتراح الجديد استجابة للعديد من مطالب حماس، مثل الاستعداد للعودة الكاملة للفلسطينيين النازحين إلى منازلهم في شمال غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الممر الذي يقسم القطاع ويمنع حرية الحركة، بحسب المسؤولين.

ويتضمن الاقتراح أيضًا الاستعداد لمناقشة إنشاء وقف مستدام لإطلاق النار كجزء من تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، والتي ستتم بعد إطلاق سراح الأسرى لأسباب إنسانية.

وقال مسؤول إسرائيلي: "نأمل أن يكون ما اقترحناه كافياً لإدخال حماس في مفاوضات جادة، ونأمل أن ترى حماس أننا جادون في التوصل إلى اتفاق - ونحن جادون".

وأضاف "عليهم أن يفهموا أنه من الممكن أنه إذا تم تنفيذ المرحلة الأولى، سيكون من الممكن التقدم إلى المراحل التالية والوصول إلى نهاية الحرب".