شدد المرشد الأعلى في إيران السيّد علي خامنئي، على أنّ "قضية غزة اليوم هي قضية العالم الأولى"، وفق ما نقلت عنه وكالة "مهر" الإيرانية.

ولفت، خلال لقائه حشدًا من المعلمين في "حسينية الإمام الخميني" في طهران لمناسبة "يوم المعلم"، إلى أنّه "لا يستطيع الصهاينة وداعموهم الأميركيون والأوروبيون أن يخرجوا قضية غزة من أجندة الرأي العام العالمي"، وقال: "أنظروا إلى الجامعات الأميركية والأوروبية. يجب أن يتزايد الضغط على الكيان الصهيوني يومًا بعد يوم".

وذكر خامنئي أنّ "على الشباب أن يعرفوا منطق شعارَيْ "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل"، والحكمة التي تقف وراء ذلك".

وأوضح أنّ "سلوك أميركا في قضية غزة يُثبت صحة الموقف الإيراني بعدم الثقة بأميركا"، وقال: "يجب أن تعود فلسطين إلى أصحابها الأصليين. إن تطبيع العلاقات مع النظام الصهيوني لن يحل مشكلة غرب آسيا أبدًا".

وأضاف خامنئي: "لاحظوا كيف يتصرّف الأميركيّون إزاء معارضة طلّاب الجامعات لإسرائيل بألسنتهم؛ لم يطلق الطلّاب الجامعيّون شعارات تحثّ على الشغب، ولم يقتلوا أحدًا، ولم يضرموا النار في أيّ مكان، ويعامَلون بهذا النّحو"، موضحًا أنّ "تعامل الحكومة الأميركيّة مع الطلّاب الجامعيّين أظهر تورّط أمريكا مع الكيان الصهيوني في جريمة الإبادة الجماعية الكبرى في غزّة".

وقال: "فلسطين ملك للشعب الفلسطيني، مسلمين ومسيحيّين ويهودًا أيضًا. فليعيدوا فلسطين إليهم، وليؤسّس هؤلاء نظامهم، ثمّ فليقرّر ذاك النظام كيف سيتصرّف إزاء الصهاينة، إن كان سيطردهم أو يُبقيهم، فليقرروا هم ذلك. هذا هو الحلّ الذي أعلنّاه وسُجّل في الأمم المتّحدة أيضًا".