حيّت نقابة محرري الصحافة اللبنانية لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة "الزميلات والزملاء الذين تجندوا من أجل الحقيقة،ويتولوا ويتولون نقل وقائع الاحداث والحروب، ومواكبة ما يشهد العالم من تطورات وتحولات في جميع مجالات الحياة. انهم مدونو اللحظة، كتبة المسودة الأولى للتاريخ، والشهود العيان الذين ارتقى آلالاف منهم شهداء طوال حقبات الزمن".

واكدت النقابة إن "الصحافيين والاعلاميين يواجهون حاليا أوضاعا اقتصادية واجتماعية صعبة نتيجة ضمور الاعلام التقليدي والتحولات الجذرية التي طرأت على المهنة جراء فورة الاعلام الرقمي وبروز الذكاء الاصطناعي، وانحسار الضمانات الاجتماعية، وتسارع المتغيرات في وسائل الإعلام.لكن المشكلة الأكبر تكمن في استهدافهم في مناطق النزاعات والحروب فيستشهدون ،ويجرحون او يصابون باعاقات، أو يقعون ضحايا عصابات الاجرام، وغالبا ما ينجو الجناة بفعلتهم، ويفلتون من العقاب،ونادرا ما نال قاتلو الصحافيين والاعلاميين القصاص الرادع الذي يجب أن يكون عبرة لمن تسول له نفسه المساس بهم".

ولفتت الى "اننا نشهد اليوم مجزرة موصوفة يرتكبها العدو الاسرائيلي في حق الصحافيين والطواقم الاعلامية في قطاع غزة لمنعهم من نقل وقائع الابادة التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني في هذا القطاع. وقد توسعت مجازر هذا العدو لتطاول الجنوب ببشره وحجره، وقد دفع الصحافيون والاعلاميون في لبنان ثمنا غاليا بارتقاء ثلاثة شهداء، وسقوط جرحى إصابات بعضهم بليغة .كل ذلك وسط صمت عالمي مريب ومعيب. فيما تبقى كل القرارات والإعلانات والمواثيق والعهود الدولية التي تكفل حرية عمل الصحافي والاعلامي،مجرد حبر على ورق".

ورأت النقابة انه "في اليوم العالمي لحرية الصحافة، لا يمكن إلا أن نذكر باجلال شهداء الصحافة اللبنانية، والصحافة العربية، والصحافة العالمية الذين جمعهم عنوان واحد: الدفاع عن الحرية وكرامة الانسان،والالتزام بالحق والحقيقة، ومن واجبنا جميعا النضال من أجل صون كرامة المهنة بتوفير فرص الحياة الكريمة، والضمانات الدافعة لكل غبن قد يطاول العاملين فيها، وتبقى الصحافة برغم ما قيل ويقال، هي حجر الأساس في عمارة الحرية".