وجدت الشابة زينب معتوق ابنة صير الجنوبية صباح السبت مضرجة بالدماء في مكان عملها في فندق "universel" في منطقة الروشة، وهي ما لبثت ان فارقت الحياة جراء نزيف في الرأس بعد نقلها الى المستشفى.

وفي التفاصيل، صباح أمس السبت 4 أيار الجاري بين السابعة والثامنة توجهت زينب الى عملها، وقد عثر عدد من العاملين في الفندق المذكور، على زينب حيث تعمل منذ العام 2020، في مخزن الفندق الجانبيّ.

وبعد العثور عليها مُدماةً ومُعنفة، تمّ نقلها فورًا إلى مشفى الجامعة الأميركيّة في بيروت، وهي بحالةٍ حرجة، وسرعان ما فارقت الحياة، متأثرةً بجراحها، وخصوصًا في منطقة الرأس، حيث وثّق تقرير الطبيب الشرعيّ أن الضربة الّتي لحقت رأسها كانت قويّة جدًا ومميتة.

شعبة المعلومات باشرت التحقيقات، وبحسب التحقيقات الاولية وتقرير الطبيب الشرعي فان زينب قضت نتيجة نزيف حاد بالرأس، وقد تعرضت للاعتداء الجنسي والتعنيف الجسدي والى ضربة حادة على الرأس من احد المشتبه بهم المدعو "خ. ب." وهو سوري الجنسية كان يعمل في الفندق ذاته واستمر في التردد عليه حتى بعد ترك العمل، وهو شوهد عشية الجريمة في بهو الفندق بنقاش حاد مع زينب.

وتواصل الاجهزة الامنية بموجب مذكرة بحث وتحرّ البحث عن المشتبه فيه الذي توارى عن الأنظار، وقد داهمت شقّة يقطنها في منطقة الأوزاعي.

وفي السياق، اكد مدير فندق "universel" محمود جابر بانه تم تسليم القوى الامنية جميع الكاميرات في الفندق، ولفت الى ان السوري المشتبه به تواجد قبل الجريمة ليلا، وقد ضبته زينب حيث كان مثبتا هاتفه الخليوي في المرحاض يصور فيلم. واكد بانه ليس عاملا في الفندق ولكنه كان يتردد عليه.

وذكرت مصادر امنية بان المشتبه اوقف سابقا من قبل مكتب حماية الاداب عام 2020 بجرم التحرش والتصوير في المراحيض، وقد سجن لفترة بعد التحقيق معه من قبل فصيلة الشويفات.

وصباح الاحد، شيعت بلدة صير الغربية – قضاء النبطية الشابة زينب معتوق ( 33 عاما). ونقل جثمانها من منزل ذويها على الاكف في مأتم مهيب، وسط أجواء من الحزن والاسى عمت البلدة.