أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم عون، بعد لقاء وفد من التكتل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، إلى أنّ "ما عبر عنه رئيس المجلس نبيه بري يتلاقى مع طرح "لبنان القوي".

ولفت إلى أنّه "لا بد من معرفة هدف الهبة الأوروبية، ولذلك يجب أن ننظر إليها من زاوية مدى كيفية مساهمتها في عودة النازحين السوريين"، مضيفًا أنّ "الوضع يتفاقم منذ 11 عامًا، فعدد النازحين يزداد خاصة مع الولادات واستمرار فتح الحدود".

وشدد عون على أنّ "هذا الملف يجب ألا يكون خلافيًا بين اللبنانيين، ومن الجيّد أن يكون هناك تصاعد في الإجماع الداخلي حول النزوح السوري"، لافتًا إلى أنّ "العودة تحقق مصلحة اللبنانيين أولا والسوريين ثانيا، وأيضًا الأوروبيين"، وقال: "المطلوب العمل خارجيًا وخاصة مع أوروبا لمساعدة لبنان لتحقيق العودة".

وأكد أنّ "لبنان ليس للبيع أو الإيجار وليس لبيع تضحيات الأباء والأجداد الغالية"، مستشهدًا بما قاله بري في اللقاء حول أن "ملف النزوح يشكل خطرًا حقيقيًا على الكيان، وعلى جميع اللبنانيين مسيحيين ومسلمين".

وكشف أن تكتل "لبنان القوي" سيشارك في الجلسة النيابية يوم الأربعاء حول الهبة الأوروبية، وستكون له توصية في هذا الإطار، مشددًا على أنّ "المال الأوروبي يجب ألا يكون الهدف، بل أن يوظَّف لعودة النازحين السوريين، وعلى أن المال وسيلة ضرورية لكن ليس أن يصبح المال لتخديرنا عن المطالبة بالعودة".

وردًا على سؤال اذا ما كان اللقاء قد تم التطرق فيه الى موضوع رئاسة الجمهورية، أجاب عون: "أكيد تم التطرق، فلا يمكن أن نتحدث بهكذا موضوع مهم وحساس من دون أن نتطرق الى موضوع رئاسة الجمهورية، فضبط الحدود لا يُمكن أن يحصل من جهة واحدة، وأيّ دولة تريد ضبط حدودها يجب أن تكون متعاونة مع الدولة المجاورة".

وسأل: "كيف يمكن ان نحل مشكلة الحدود والنازحين من دون التعاطي مع الحكومة السورية؟ هل ننتظر كل دول العالم وبعد أن بدأت كل الدول العربية بتجديد علاقتها مع سوريا وباقي دول العالم شئنا أم ابينا سوف تسوي علاقتها مع الدولة السورية، هل ننتظر كل هذه الدول لتأمين مصالحها حتى نصبح قادرين لتأمين مصلحتنا؟".