اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، في تقرير لها سيُقدم للكونغرس، أنها وجدت "تأكيدات موثوقة من إسرائيل بأنها تستخدم الأسلحة الأميركية وفقا للقانون الدولي"، في وقت ارتفع فيه عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 34943 قتيلًا و78572 إصابة منذ 7 تشرين الأول 2023.

ولفتت إلى "أننا من المعقول التقييم بأن إسرائيل استخدمت أسلحتنا بحالات تتعارض مع التزاماتها بالقانون الدولي"، مضيفة "لا معلومات كاملة لدينا للتحقق من أن أسلحة أميركية استخدمت في أعمال انتهكت القانون الدولي".

وذكرت الخارجية أن "النتائج على الأرض تثير أسئلة إن كان جيش إسرائيل يستخدم أفضل الطرق لتقليل الأضرار بالمدنيين"، موضحة أن "إسرائيل لم تتعاون بشكل كامل مع جهود زيادة المساعدات الإنسانية لغزة إلى الحد الأقصى".

وقالت: "تقييمنا الحالي أن إسرائيل لا تحظر أو تقيد بأي شكل تقديم المساعدات الأميركية في غزة"، معتبرة أن "إسرائيل لم تتعاون أو تتجاوب بما يكفي مع الولايات المتحدة لتحسين الوضع الإنساني في غزة".

ورأت الخارجية الأميركية في تقريرها أن "استخدام حماس بنية تحتية مدنية صعّب معرفة الحقائق مع وجود أهداف عسكرية مشروعة بكل أنحاء غزة"، مضيفة "إسرائيل اتخذت إجراءات للامتثال للقانون الدولي لكن هناك تساؤلات إن كانت طبقت بكل الحالات".

وأشارت إلى أن "الأمم المتحدة والخبراء وصفوا جهد إسرائيل لتخفيف الضرر بالمدنيين بأنه غير متسق وغير فعال"، وتابعت: "نقوم بتقييم مستمر لمراقبة عمليات إيصال المساعدات إلى غزة والتصدي للعراقيل".

ويأتي هذا التقرير الأميركي الرسمي الذي يبرئ فيه إسرائيل بشأن استخدامها للأسلحة الأميركية رغم الانتقادات الدولية لتل أبيب والمطالبات بوقف إطلاق النار في غزة.

ويأتي ذلك أيضا في وقت تجتاح فيه المظاهرات الطلابية الجامعات الأميركية احتجاجا على الحرب الإسرائيلية ودعما لغزة، وسط انتقادات من مسؤولين أميركيين لدعم الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، وذلك قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية.