عقدت الحركة المتوسطية مؤتمرًا صحفيًا، في نقابة محرري الصحافة اللبنانية، أعلنت فيه وثيقتها السياسية التي تتمحور حول مشروعها بإقامة الإتحاد المتوسطي، ومشروعها "الرئاسي الانقاذي للبنان، فضلًا عن "فتح جبهة بيروت السياسية السلمية لمواجهة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وسياسات الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة".

وفي كلمة لنقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي، أشار إلى أنّ "نقابة المحررين هي نقابة وطنية، لا يضيق منبرها بأي صاحب رأي وفكر واطروحة، خصوصا انها مؤتمنة على رسالة الحرية، من دون أن تتبنى اي فكرة او عنوان او مضمون، فكل ما أعلن من على منبرها سابقا، وما سيعلن راهنا ومستقبلا، تقع مسؤولياته على اصحابه، جمعيات كانت او افرادا".

ولفت إلى أنّ "للصهيونية اليد الطولى في انبعاث الاصوليات وامتدادها واستشرائها، ولأن إسرائيل ربيبتها، وتعتنق عقيدتها الالغائية،وتطبق نظام الفصل العنصري على الاراضي الفلسطينية التي اغتصبتها، فإن اي سلام معها لا يقوم على استعادة الحقوق السليبة واسترجاع فلسطين إلى شعبها العربي، لن تكتب له الحياة. اما بالنسبة إلى الفكرة المتوسطية، فهي مطروحة منذ عشرينيات القرن المنصرم،وهي لا تزال فكرة هيولية لاصطدامها بحذر عربي وبوجود إسرائيل نفسها".

وقال القصيفي: "إن ما تعيشه المنطقة العربية اليوم، متوسطية وغير متوسطة ليس صراعا سياسيا، بل هو أبعد من ذلك: إنه صراع وجودي لا بد من أن ينتج عنه غالب ومغلوب".