أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا والصين تتطور بسرعة، مما يدل على المناعة في مواجهة التحديات الخارجية وظواهر الأزمات.

ولفت، في مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، إلى أن الشراكة الروسية الصينية تقوم على مبادئ المساواة والثقة والاحترام المتبادل للسيادة ومراعاة مصالح بعضهما البعض، مضيفا "كان هناك دور خاص وهام في تطوير علاقاتنا قام به سياسيون حكماء وبعيدو النظر، ورجال دولة مثل، الرئيس الصيني شي جينبينغ".

وكشف الرئيس الروسي أن حجم التجارة الثنائية بين روسيا والصين يبلغ الآن حوالي 20 تريليون روبل أو ما يقرب من 1.6 تريليون يوان، وقال: "ظلت الصين شريكنا التجاري الرئيسي على مدار 13 عامًا، وقد صعدت روسيا إلى المركز الرابع في ترتيب النظراء التجاريين للصين في عام 2023".

كما أكد بوتين أن كل اجتماع مع شي جينبينغ، هو تبادل لوجهات النظر حول القضايا الراهنة، مشيرا أن لدى الزعيم الصيني أسلوب حوار منفتح وعملي.

ومن المرتقب أن يزور بوتين الصين يومي الخميس والجمعة بناء على دعوة من نظيره الصيني.

إلى ذلك، أشار بوتين في المقابلة إلى أن "الأرض هي مهد البشرية، وطننا المشترك، ونحن جميعًا مواطنون متساوون. أنا متأكد من أن هذا الرأي يشاركه معظم الناس على هذا الكوكب. لكن الدول التي تدعي أنها من بين ما يسمى بالمليار الذهبي لا يبدو أنها تعتقد ذلك".

ووفقا لبوتين، فإن "النخب الغربية ترفض احترام الحضارة والتنوع الثقافي، وترفض القيم التقليدية التي شكلتها قرون".

وأضاف "في محاولتهم للحفاظ على هيمنتهم العالمية، أعطوا لأنفسهم الحق في إخبار الشعوب الأخرى بمن يمكنهم ومن لا يمكنهم التعاون معهم. إنهم يحرمونهم من الحق في اختيار نماذج التنمية الخاصة بهم. ولا تؤخذ مصالحهم السيادية بعين الاعتبار. وهي تسعى، كما في الماضي، إلى ضمان رفاهها على حساب الدول الأخرى واللجوء إلى الأساليب الاستعمارية الجديدة. بطبيعة الحال، هذا الوضع لا يناسب روسيا أو شركائها".

وذكر بوتين أنه "تحاول النخب الغربية بعناد "معاقبة" روسيا وعزلها وإضعافها وتزويد سلطات كييف بالمال والأسلحة. لقد فرضوا ما يقرب من 16 ألف من العقوبات غير المشروعة أحادية الجانب ضد بلدنا. إنهم يهددون بتقطيع أوصال بلادنا. إنهم يستولون بشكل غير قانوني على أصولنا الأجنبية. إنهم يغضون الطرف عن إحياء النازية، وعن قيام أوكرانيا بأعمال إرهابية على أراضينا".