ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن وزير الدفاع يوآف غالانت يهدد بالاستقالة من منصبه في حال سيطرة إسرائيل على قطاع غزة، وأفادت بأن غالانت "يعتقد أن السلوك الحالي للحكومة أدى إلى وضع اضطر إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة وأن هذا الوضع خطير للغاية ولن يسمح له بالاستمرار في منصبه".

وشن غالانت هجوما علنيا حادا على رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو على خلفية مماطلة الأخير باتخاذ قرار بشأن حكم قطاع غزة بعد الحرب الإسرائيلية على القطاع، واعتبر أن ذلك يقوض الإنجازات العسكرية للاحتلال في القطاع المحاصر، في حين طالبه نتانياهو بـ"القضاء على حماس دون أعذار" معتبرا أنه لن يستبدل "حماستان بفتحستان".

وفي بيان تحدث من خلاله للجمهور للرد على غالانت، دون أن يسميه، ألمح نتانياهو إلى أن غالانت والأجهزة الأمنية تقدم "أعذارا" عوضا عن "القضاء على حركة حماس"، معتبرا أنه ليس مستعدا لـ"إخراج حماستان من غزة وإدخال فتحستان"، وشن هجوما حادا على السلطة الفلسطينية واتهما بدعم وتمويل "الإرهاب".

وفور انتهاء كلمة غالانت، دعا وزراء في الليكود وفي تيار الصهيونية الدينية بإقالته، من بينهم وزير القضاء، ياريف ليفين، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزيرة الاستيطان، أوريت ستروك، واتهموه بالسعي إلى التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين على غرار "اتفاق أوسلو"، وادعوا كذلك أنه يسعى لـ"إقامة دولة فلسطينية على أرض إسرائيل".

من جانبه، قال الوزير في كابينيت الحرب وزعيم "المعسكر الوطني" بيني غانتس في بيان مقتضب، إن "وزير الدفاع يقول الحقيقة: مسؤولية القيادة هي القيام بالشيء الصحيح من أجل الدولة، بأي ثمن"؛ فيما طالب الوزراء شلومو كرعي وماي غولان، وعضو الكنيست موشيه سعدة.