استقبلت محافظ النبطية بالتكليف هويدا الترك في مكتبها في السرايا الحكومية، السفير النروجي مارتن يترفيك، والمنسق المقيم للام المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في لبنان عمران ريزا، وممثل منظمة الصحة العالمية WHO عبد الناصر ابو بك، وعدد من الشخصيات للبحث في موضوع النازحين من المناطق الحدودية جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة عليهم، وحجم المساعدات التي يمكن ان تؤمنها المنظمات الدولية والدول المانحة للناس من خدمات صحية وطبية وغذائية ونفسية.

وأكدت الترك، على "مسألة الدعم التي تحملون رسالتها اليوم الى المنطقة، على امل ان يكون دعما متقدما، فلا شك ان التقديمات خفت بنسبة ملحوظة منذ فترة، وبات ضغط النازحين المنتشر في كثير من المناطق يتطلب احتياجات متنامية، فقد قارب عدد النازحين الـ27 الف مواطن والاعداد تتزايد".

ولفتت الى أننا "ترقب انه كلما زادت العدوانية الاسرائيلية وعملية التدمير الممنهج والقتل العشوائي ستزداد اعداد النازحين، وستزداد الاحتياجات، هؤلاء النازحين بحاجة الى مساكن، والى رعاية صحية وطبابة، والى دعم نفسي".

وشددت على أن "استمرار العدوان الاسرائيلي يزيد ايضا من خسائر المواطنين، فقد دمر هذا العدوان القطاعين الزراعي والصناعي، فضلا عن تدمير ممنهج وبربري للمساكن والمنازل والمؤسسات التجارية في بلدات اقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا. من هنا يجب ايضا ان تلحظ المساعدات او التقديمات الدولية اوضاع الاهالي المقيمين والصامدين في بلداتهم البعيدة نسبيا عن خطوط المواجهة الحدودية".

بدوره، أعرب ريزا عن اسفه لأن "خلال زيارة لي سابقة الى هنا تحدثنا عن التنمية، ولكن اليوم الزيارة تترافق مع اشتداد القصف والعمليات العسكرية، وهذا مؤسف لما يسبب ذلك من معاناة ومآس، واليوم زيارتنا كي ننقل مدى احتياجات المنطقة في ظل موضوع النزوح والدمار، الاحتياجات لا شك تتراكم ونبحث في مدى تلبيتها في ظل الحرب المستمرة".

من جهته، أعرب السفير النروجي عن سعادته بزيارة المنطقة الجنوبية، لافتا الى ان "النروج تدعم لبنان من خلال جمعيات عديدة، كما تدعم الصليب الاحمر فيه، فلدينا جمعيات نروجية عدة تعمل في المجال الانساني هنا، لا سيما المجلس النروجي، ونحن كسفارة، نتواصل مع كل هذه الجمعيات، وبلادي تعمل على ارساء اطر السلام والاستقرار في المنطقة ودعت الى وقف اطلاق النار في غزة وابعاد المدنيين عن العمليات العسكرية، ونأمل ان تتوقف الحرب هناك سريعا".