أقامت اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، وبرعاية وحضور وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، وبالتعاون مع مؤسسة العرفان التوحيدية وجمعية "الفكر الإبداعي"، مسابقة ومعرضا للرسم، بمشاركة عدد كبير من طلاب الجامعات والمعاهد والمدارس الرسمية والخاصة من مختلف المناطق.

واشار الحلبي في هذا السياق، الى ان "لقد اخترتم لهذا المعرض ولهذه المسابقة عنوانا كبيرا هو : " لبنان الأخضر " . إنه عنوان كبير يمكن أن ينتج جدلية حول لبنان الجميل الأخضر وما بقي من اخضراره وجماله. لكنه يمكن ان يفتح المجال واسعا لمخيلة الطلاب المشاركين لكي يستعيدوا لبنان الأخضر من براثن السواد المحيط به، ولكي ينفض الغبار والإهمال ويعود إلى رونقه وتألقه، وهذا هو ما نتطلع إليه من هذا المعرض والمسابقة".

ولفت الى ان "هذه المنطقة الجميلة من لبنان تمتاز بالمحافظة على غاباتها وبجهد أبنائها الدؤوب لزرعها والعناية بها وحماية مصادر المياه فيها لكي تستمر للأجيال المقبلة. ولا أكشف سرا إذا قلت ان رئيس الحزب "الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط قد رأى الأخطار المحدقة بهذه البيئة منذ سنوات الحرب، فخصص للغابات حراسا وعمم على جميع المعنيين والمواطنين توجيهات وتحذيرات حاسمة، فنجح مع المخلصين في حماية غابة أرز الباروك وكرس تعميم المحميات الطبيعية، واصبحت منطقتنا قبلة الزوار والسياح والمثقفين ومحبي الطبيعة. واليوم نلتقي حول هذا الموضوع الكبير لنلبي دعوة كريمة من اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بالتعاون مع مؤسسة العرفان التوحيدية وجمعية الفكر الإبداعي في بلدتي العزيزة راس المتن من أجل رعاية المعرض والمسابقة التي تحمل عنوان لبنان الأخضر، والتي تشارك فيها جامعات وثانويات ومدارس ومعاهد فنية رسمية وخاصة، ويسرني أن يشرف على هذه المسابقة وعلى المعرض فنانون محترفون وأصحاب خبرة في المجال الإبداعي، الذين تتشكل منهم لجنة التحكيم التي سوف تقيّم أعمال المشاركين وتختار الأكثر إبداعا وبتكارا".

وأوضح الحلبي "أننا في ورشة تطوير المناهج التربوية، نركز على الفنون الجميلة والإبداعية في بناء شخصية المتعلم وتوازن تكوينه العاطفي والإنفعالي، ونرى في الرسم والنحت والموسيقى والرياضة والمسرح والفنون التشكيلية والإبداعية على انواعها، سبيلا لاكتشاف المواهب وصقلها وإيصالها إلى ميادين الإحتراف، لتصبح مولّدة لفرص العمل الأكثر إقبالا وإنتاجا وتعبيرا عن غنى الشخصية اللبنانية التي تبنيها التربية والقيم. من هنا تكتسي هذه المسابقة وهذا المعرض أهميتهما ، وإننا نشد على أيدي المشاركين جميعا مهما كان مستوى مشاركاتهم ونهنىء المتفوقين المبتكرين".

وأكد أننا "جادون في تخضير التعليم، ليس كمبادرة احتفالية فقط، بل كمسار حياة تربوية وعملية نعيشها ونرسخ مبادئها في نفوس الناشئة وعقولهم وسلوكياتهم".