غريب أمر المحبة، فهي لا تكتفي بالتفكير في الآخر في الحياة الارضية، بل ترغب في متابعته حتى في الحياة الابدية. حين تجسد المسيح ومات وقام، كان يدرك ان لحظات الضعف ستلاحق التلاميذ والرسل بعد القيامة كما لاحقتهم حين كان بينهم، ولان محبته لهم ولنا لا يحدها مكان وزمان، أخذ الروح القدس يعمل فينا كلما طلبنا ذلك وكلما سمحنا له بذلك.

من هنا شدد الله على أهمية الروح القدس وعلى عدم التجديف عليه، لأن من دونه سنبقى ضعفاء وسنبتعد عن الله ونصبح من دون أي قوة لمواجهة الحياة ومشاكلها فنقاتل الموت من دون قدرة على القيامة.