فرضت السلطات الصينية عقوبات على شركات أميركية ردًا على "الإكراه الاقتصادي" الأميركي، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب).

وفي 14 أيّار الحالي، كشف الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزمة من الزيادات الحادة في التعريفات الجمركية على مجموعة من الواردات الصينية تشمل السيارات الكهربائية ورقائق الكمبيوتر والمنتجات الطبية.

وذكر البيت الأبيض، في بيان حينها، أنّ بايدن سيبقي على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مع زيادة تعريفات أخرى بأربعة أمثالها إلى أكثر من مئة بالمئة على منتجات مثل المركبات الكهربائية. وأرجع هذا إلى "مخاطر غير مقبولة" على الأمن الاقتصادي الأميركي تشكلها ما تعتبره الولايات المتحدة ممارسات صينية غير عادلة تؤدي إلى إغراق الأسواق العالمية بسلع رخيصة.

ووفقا لمكتب الإحصاء الأميركي، استوردت الولايات المتحدة بضائع من الصين بقيمة 427 مليار دولار في عام 2023 وصدرت بضائع بقيمة 148 مليار دولار إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بما يؤكد فجوة تجارية مستمرة منذ عقود وأصبحت قضية أكثر حساسية في واشنطن من أي وقت مضى.

وكانت قد توعدت الصين على بالرد بعد إعلان بايدن، حيث قالت وزارة التجارة الصينية إنها تعارض زيادة الرسوم الجمركية الأميركية وستتخذ إجراءات للدفاع عن مصالحها، ودعت الولايات المتحدة إلى إلغاء هذه الإجراءات.