اشارت مصادر متابعة لـ "الجريدة" الكويتية، إلى أن الفرنسيين يجددون تحركهم لبنانياً على خطين، خط المبادرة التي اقترحتها باريس لوقف الحرب في الجنوب ونسج اتفاق يعيد الاستقرار، وفي هذا السياق، برزت زيارة في الأيام الماضية لوزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب الى العاصمة الفرنسية، حيث عقد لقاءات مع المسؤولين، وتم البحث في إدخال تعديلات فرنسية على الورقة اللبنانية. أما الخط الفرنسي الثاني فهو الزيارة المرتقبة التي سيجريها المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، والتي ستكون يوم الثلاثاء المقبل في سبيل إعادة إحياء مبادرة اللجنة الخماسية لانتخاب رئيس للجمهورية، ووفق المعلومات، فإن لودريان سيبلغ المسؤولين اللبنانيين بالمواصفات المطلوبة، التي تم الاتفاق عليها واستنتاجها من آراء قدّمتها الكتل النيابية المختلفة.

واشارت الى أن التوقعات ضيئلة في إمكانية وصول لودريان الى أي نتيجة، خصوصاً في ظل رهانات اللبنانيين على ربط الملف الرئاسي بتطورات الوضع في الجنوب. في ظل الوقائع القائمة تخلُص مصادر متابعة إلى أن الحل في لبنان سيكون عبارة عن سلّة شاملة تبدأ في الجنوب وتنتهي في رئاسة الجمهورية، لكن التسليم بهذا الواقع وعدم استجابة اللبنانيين لأي تلويح من قبل «الخماسية» بفرض عقوبات على المسؤولين، قد يؤدي الى «انتهاء» عمل اللجنة، ليتحول نشاط السفراء إلى فردي أو ثنائي، بانتظار ما ستحمله تطورات المنطقة.