وجه النائب السابق أمل أبو زيد كتابا مفتوحا الى "مؤتمر النازحين السوريين" في بروكسيل، تناول فيه وضع لبنان ومعضلة النزوح السوري والمخاطر والحلول.

وأكد أبو زيد، في كتابه، أن "لبنان ليس مثل أي دولة من دول الجوار السوري ولا يشبه أي دولة في المنطقة إن لجهة تركيبته الطائفية السياسية القائمة على توازنات دقيقة أو لضيق مساحته وصغر حجمه وضآلة موارده وضعف إمكاناته".

ورأى أن "هذا ما جعل منه بلدا غير مؤهل لتلقي مثل هذه المسألة وتداعياتها وغير قادر على تحمل تبعاتها وأعبائها الثقيلة"، منبهاً من انه "بعد مرور نحو 12 عاما على تدفق السوريين الى لبنان بأعداد هائلة وبصورة عشوائية وغير شرعية بمعظمها، حصل تحول عميق في الواقع الديموغرافي والبنية السكانية، بحيث بات عدد السوريين يشكل نحو ثلث عدد السكان".

وأوضح أن "حل أزمة النزوح في لبنان لا يمكن أن ينتظر عودة علاقات سوريا مع المجتمع الدولي، ولا رفع العقوبات على أنواعها ولا إعادة الإعمار، والأمر الأول الذي يجب المبادرة اليه هو فك الارتباط والفصل بين الأزمة السورية الشاملة وأزمة النازحين السوريين في لبنان".

وشدد أبو زيد، على أن "لبنان الذي لا يحتمل بقاء النازحين على أرضه، لا يؤيد الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا ولا يشجع على ذلك. لذلك فإن العمل يجب أن يكون على الخيار الثالث، أي عودة السوريين الى بلادهم ، خصوصا أن هناك اعدادا كبير من النازحين السوريين، فقد صفة النزوح بسبب تمكنه من الذهاب الى سوريا والعودة منها".