اشارت صحيفة”التايمز” الى إن علاقة التعاطف الأيرلندية تجاه فلسطين، قد تكون مكلفة جدا لجو بايدن في انتخابات الرئاسة المقبلة نهاية الشهر الحالي. وقالت إن الرئيس الكاثوليكي الثاني للولايات المتحدة فخور جدا بأصوله الأيرلندية، لكن دعمه الثابت لإسرائيل في حربها على غزة قد يكلفه كثيرا في الولايات المتأرجحة.

ولفتت الصحيفة لمتظاهرين تجمعوا حول رجل كان يعزف الغيتار وهو يغني أغنية أيرلندية تراثية عن المتمردين الذين طردوا المستعمرين الإنكليز في حرب الإستقلال الأيرلندي. وكانوا يلوحون بيد بالعلم الأيرلندي والأخرى بالعلم الفلسطيني وارتدوا الكوفية الملونة بالأخضر والأبيض بدلا من اللون المعروف لها، أسود وأبيض، وخلفهم كانت هناك يافطة كبيرة تحمل “جو الإبادة الجماعية يجب أن يرحل”.

وأكدت أن الأيرلنديين لديهم علاقة تضامن طويلة مع الفلسطينيين حيث رأوا مقارنة بين نضال هؤلاء ضد إسرائيل وكفاحهم ضد الحكم البريطاني. وبعيدا عن البلد الأم بـ 4,000 ميلا يقوم الأيرلنديون الأميركيون بتنظيم أنفسهم وبأعداد كبيرة من أجل التعبير عن غضبهم من دعم الرئيس بايدن لإسرائيل في حربها ضد غزة. ويقول البعض في الشتات الأيرلندي والذين منحوا أصواتهم للرئيس المعتز بجذوره الأيرلندية إن موقفه من الحرب تركهم في وضع صعب.

ونقلت الصحيفة عن استاذة الفن من فيرجينيا نات كيرتين (25 عاما) قولها: “تستخدم إسرائيل التجويع مثلما استخدمه البريطانيون في أيرلندا أثناء الجوع العظيم”. وصوتت كيرتين التي ينتمي والدها إلى ليمريك ووالدتها من كورك، لصالح بايدن في عام 2022، لكنها لا تستطيع أن تفعل هذا في تشرين الثاني: “أن يقوم بايدن بالمساعدة على ما يحدث اليوم يظهر أنه لا يفهم تاريخه”.

وأخبر بايدن في حفل لجمع التبرعات نظم قبل فترة في واشنطن، مجموعة من الأيرلنديين الأميركيين “أيها الرجال أنتم من جلبني للرقص عام 2020″، في إشارة للانتخابات التي فاز بها ضد دونالد ترامب. وقال إن انتخابات عام 2024 هي “للحفاظ على الشرف واللياقة والكرامة والمساواة” فـ “الأيرلنديون الأميركيون طالما صعدوا من النضال، وهذا هو من نحن”.

وجعل بايدن من أصوله الأيرلندية وأكثر من أي رئيس منذ جي أف كيندي، الكاثوليكي الآخر، جزءا لا يتجزأ من هويته.