كشف تقرير نشره موقع “ديكلاسيفايد يوكي” أن ثلث نواب حزب المحافظين في بريطانيا تلقوا دعما ماليا من جماعات مؤيدة لإسرائيل. وجاء في التقرير أن جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل مولت زيارات النواب المحافظين إلى إسرائيل 187 مرة بما فيها زيارات تمت خلال الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة.

ويأتي الكشف عن دور اللوبي الإسرائيلي في وقت أعلن فيه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن موعد الانتخابات العامة في تموز المقبل، ووسط تكهنات بخسارة المحافظين أمام حزب العمال، الذي بات يحضر نفسه لحكومة في 10 داونينغ ستريت.

وكشف التقرير الذي نشر يوم الخميس أن 126 نائبا من 344 نائبا محافظا في البرلمان البريطاني قبلوا أموالا من جماعات مؤيدة لإسرائيل.

ووصل حجم التمويل إلى أكثر من 430 ألف جنيه إسترليني كتبرعات وضيافة، حيث مولت هذه الجماعات زيارات للنواب المحافظين إلى إسرائيل وفي 187 مناسبة، تضمن بعضها زيارات للأراضي الفلسطينية المحتلة. وزار 13 نائبا محافظا إسرائيل وسط الحرب الحالية على غزة. ففي كانون الثاني استضاف الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوغ 6 منهم فيما أطلق عليها “مهام تضامن”.

ومن أهم الجماعات المؤيدة لإسرائيل التي دعمت النواب، هي مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين، والتي زعمت أن 80% من نواب المحافظين هم أعضاء فيها ومولت زيارات النواب إلى إسرائيل بمبلغ يزيد عن 330 ألف جنيه إسترليني.

وقال الصحافي المخضرم بيتر أوبورون عن مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين إنها “باتت تشبه مخفر شرطة لبنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة”.

وبحسب البيانات المتوفرة لدى ديكلاسيفايد، فإن المجموعة مولت 118 نائبا حاليا في البرلمان لزيارة إسرائيل في 160 مرة وقدمت أكثر من 330 ألف جنيه، ومن هؤلاء نائب رئيس الوزراء أوليفر دودين، ووزير الداخلية جيمس كليفرلي، ووزير العدل أليكس تشولك، هذا قبل تعيينهم في الحكومة.

وشاركت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتمويل 22 زيارة وقدمت 8000 جنيه. كما مولت دولة إسرائيل وبشكل مستقل وزيري الخزانة السابقين نديم زهاوي وكواسي كوارتينغ، ووزير الظل للمناخ النائب جون ويتينغديل. وشملت زيارات مجموعة أصدقاء إسرائيل في حزب المحافظين جولة في مصانع شركة أنظمة السلاح إلبيت، التي تعد أكبر مصنع للسلاح في إسرائيل. وعندما سأل الصحافي ديفيد كرونين إن كانت الشركة قد مولت الزيارات عام 2011، قال المتحدث باسم المجموعة “لست بحاجة لتقديم تفاصيل إليك”.