قام وزير الطاقة و المياه في حكومة تصريف الأعمال ​وليد فياض​، بزيارة لقاعدة القوات البحرية في الجيش اللبناني، حيث كان في الاستقبال قائد القوات البحرية الأدميرال هيثم ضناوي والضباط الأركان. وتفقد الجميع حسن سير أعمال التمارين والتدريبات التي تقيمها القوات البحرية في الجيش اللبناني، بالتعاون مع وزارة الطاقة والمياه المديرية العامة للنفط، لتطبيق البند الموقّع مع جامعة "البلمند" فيما يتعلق بدورات معالجة التسربات النفطية وإحتواء آثارها على الشواطئ وفي المياه اللبنانية، إن من جراء أعمال ناقلات النفط أو من خلال منصات إستخراج النفط مستقبلاً.

وزار الوفد غرفة عمليات القوات البحرية، واطلع الحضور على أعمال الرصد والمراقبة للسفن في المياه الإقليمية والمجاورة ومتابعة حركة سيرها وعبورها. بعدها كانت جولة على الفرقاطة "جونية"، حيث عاين فياض السفن التي تسربت منها المواد النفطية جراء إنفجار المرفأ، وكيفية إحتوئها بسرعة قياسية ومهارة فائقة النظير.

وأثنى فياض خلال جولته، على "عمليات التدريب بالرغم من الظروف التي تمر بها البلاد، وفي ظل الإمكانيات اللوجستية المتواضعة لهكذا تدريب خاصة بعد انفجار المرفاء وما تسبّب به من تلف للمعدات المتخصصة لمعالجة التسربات النفطية لدى القوات البحرية".

وأشار إلى أن "هذا التدريب الذي هو محور من محاور عدة وردت في مذكرة التفاهم مع جامعة "البلمند"، يجب أن يكون مستمراً لتفعيل العمل البنّاء وإرساء أسس التفاعل ما بين خلية الأزمة والمتدربين والمتطوعين، خاصة وأن لبنان البلد النفطي هو بأمس الحاجة لإطلاق هكذا برامج، ووزارة الطاقة جاهزة كما دوما لرعايتها حفاظا على المياه الوطنية والشواطئ، كما والحفاظ على مياه البحر الأبيض المتوسط".

وثمّن فياض "جهود اللجنة المكلفة متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم مع جامعة "البلمند"، إن من جهة الجامعة أو من جهة الوزارة"، وطالب بـ"المزيد من تظافر الجهود". وأعرب عن أمله في "إقامة مركز بالتعاون مع قبرص وسوريا وتركيا، للتدخل السريع والفعّال".

بدوره نوّه الأدميرال ضناوي بهذا التعاون ما بين وزارة الطاقة والمياه مع جامعة "البلمند" والقوات البحرية في الجيش اللبناني، مطالبًا بـ"توسيع مروحة التدريب كمًّا ونوعًا، خاصّةً وأنّ مراكز التّدريب جاهزة لإستيعاب الأعداد المطلوبة من المتدربين".

​​​​​​​