اشار العلامة السيد علي فضل الله، الى "الحدث الجلل الذي حصل لطائرة الرئيس الإيراني في خلال عودتها من تدشين مشروع تنموي مشترك بين إيران وجارتها أذربيجان، والذي أودى بحياة الرئيس الإيراني، ووزير خارجيته ومرافقيه، والذي كان له وقعه الأليم على الشعب الإيراني، وهم الذين حملوا همومه وقاموا بالعمل الدؤوب للنهوض به ومعالجة الأزمات التي يعاني منها، وفي اتباع ​سياسة​ الانفتاح على المحيط ودول العالم، وفي مساعدة الدول والشعوب المستضعفة والوقوف معها في مواجهة الظلم الذي تتعرض له".

وخلال خطبة الجمعة، اشار فضل الى الى انه "على ثقة بأن إيران ورغم فداحة هذا المصاب، قادرة على تجاوز تداعيات هذه الحادثة الأليمة، وهي التي تخطّت ما هو أقسى منها في السابق، وستتابع دورها الذي أخذته على نفسها في حمل قضايا شعبها والاستمرار في سياسة اليد الممدودة التي اتبعتها ونصرة الدول والشعوب المستضعفة ولا سيما القضية الفلسطينية التي وضعتها على رأس أولوياتها ولن تحيد عنها".

وتابع :"نعود إلى الجرح النازف في قطاع غزة، حيث يواصل العدو الصهيوني مجازره، والتي يستكملها في الضفة الغربية، حيث يواصل اقتحامه لمدنها ومخيماتها، وكان آخرها ما جرى في جنين والذي يواجه بمقاومة باسلة وعنيدة، يأتي ذلك في ظل استمرار الدعم المطلق لهذا الكيان من الدول الغربية وعلى رأسها الإدارة الأمريكية، والذي جاء التعبير عنه على لسان وزير خارجيتها أمام الكونغرس، والذي أشار فيه ومن دون مواربة إلى الدعم غير المحدود الذي يتلقاه هذا الكيان من الولايات المتحدة الأميركية على صعيد التسليح أو الأموال أو المعلومات أو التغطية على ارتكاباته، وهو وإن أشار إلى التباين معه حول الرؤية المستقبلية لما بعد انتهاء الكيان الصهيوني من حربه، لكن ذلك لن يمنع من استمرار هذا الدعم المطلق".

من جهة اخرى، لفت فضل الله الى ان "العدو يوصل اعتداءاته على لبنان والتي باتت تطاول المدنيين وأدت إلى استهداف أحد المدرسين وهو في طريق إلى الثانوية التي يعلم فيها الأستاذ والمربي محمد علي ناصر الفران كما أصابت طلاب المدارس الأبرياء، وهو يستمر بتهديداته بعدوان واسع عليه، والتي كان آخرها ما جاء على لسان رئيس وزراء العدو بنيامين نتانياهو، والذي لوح فيه بمفاجآت وخطط جديدة للبنان، وإن كنا لا نزال نراه من باب التهويل والابتزاز ويهدف لتحقيق مكاسب إضافية يريدها العدو من لبنان لحساب أمنه وأمن مستوطنيه، لكن ذلك يدعو إلى الحذر والجهوزية لمواجهة أي مغامرة يقدم عليها"

واكد فضل الله على تحصين هذا البلد من الداخل وتعزيز الوحدة الداخلية في مواجهة هذا العدو، وعدم المس بما قد يحقق أهداف العدو وحتى لا يكون ذلك على حساب سيادة هذا البلد وأمنه واستقراره