نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين، قوله إنّه إسرائيل على استعداد "لبحث الهدوء المستمر في قطاع غزة في إطار مباحثات الصفقة" حول تبادل الأسرى.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إلى أنّ "مباحثات صفقة تبادل الأسرى المقبلة ستُعقد في قطر".

إلى ذلك، أفادت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية، بأنّ "إسرائيل مستعدة لسحب قواتها من معبر رفح لاعتبارات سياسية وعسكرية".

وفي وقت سابق، نقل موقع "واللا" الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي، قوله إنّ "مجلس الحرب يجتمع غدًا لبحث مفاوضات صفقة الأسرى"، موضحًا أنّ "اجتماع مجلس الحرب غدًا يأتي بعد التقدّم في المباحثات التي أجريت في باريس".

وجاء ذلك بعد أن كشف مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس"، أنّه "تقرر استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل وفق مقترحات جديدة بوساطة المصريين والقطريين".

وذكر المسؤول الإسرائيلي، قوله إنّ "مدير الموساد دافيد برنياع عاد إلى إسرائيل بعد اجتماعه مع مدير "سي آي إيه" وليامز بيرنز ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن في باريس".

ولفت إلى أنّ "بيرنز اتفق مع مدير الموساد ورئيس وزراء قطر على استئناف محادثات الأسرى"، مع حركة "حماس"، موضحًا أنّ "الجهات الثلاثة ناقشت في باريس صيغة للسماح باستئناف المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى".

إلى ذلك، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلًا عن مصادر، بأنّ "المباحثات في باريس كانت ناجحة جدا وجرى التوافق على تحريك مفاوضات التبادل"، موضحة أنّه "علينا التحلي بالواقعية ولا نريد أن نصل لحالة الجمود لأن الوقت بالنسبة للأسرى بدأ ينفد".

وكان قد نقل موقع "أكسيوس" عن مصدر أميركي، إشارته إلى أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "فوجئت بإعلان إسرائيل بشأن استئناف مفاوضات الأسرى"، وذلك عبر الوساطة المصرية والقطرية مع حركة "حماس".

وقال المصدر: "أُحرز تقدم خلال اجتماع باريس بين مدير "سي آي إيه" وليامز بيرنز ومدير الموساد دافيد برنياع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن"، إلّا أنّه أوضح أنّ "اجتماع باريس ناقش إمكانية استئناف مفاوضات الأسرى دون تحديد موعد لعقد جولة جديدة".

في وقت سابق من اليوم، وجّهت كتائب "القسام"- الجناح العسكري لحركة "حماس" رسالة لعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، خلال نشرها مقطع فيديو يُظهر أسرى قتلوا جرّاء القصف الإسرائيلي وآثار ذلك على أجسادهم، حيث أوضحت "القسام" أنّ "جيشكم، بأوامر من (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو، أهان كرامة أبنائكم أحياء وأمواتا"، مشددة على أنّ "الوقت ينفد".

ومع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول وفشل مفاوضات سابقة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، يواجه نتانياهو وحكومته ضغوطًا من سياسيين إسرائيليين وعائلات الأسرى من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، إلا أن نتانياهو يصرّ على مواصلة الحرب الأمر الذي يُعرقل المفاوضات حيث تؤكّد "حماس" على ضرورة ضمان وقف إطلاق النار في أي صفقة.