صرّح السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف، بأنّه "إذا تم تجاهل المقترحات الروسية لمحادثات السلام من قبل واشنطن مرة أخرى، فإن الأوكرانيين سيخسرون المزيد من الأراضي مقارنة بما لديهم الآن".

ولفت، في حديث لمجلة "نيوزويك" الأميركية، إلى المؤتمر المعلن عنه في سويسرا بشأن أوكرانيا، موضحًا أنّ "في الواقع، هذه المبادرة ليست أكثر من لغة نابية، تهدف إلى صرف انتباه المجتمع الدولي عن المشاكل الرئيسية في عصرنا، وإن استبدال العمل الدبلوماسي والقانوني الجاد بالأحاديث الفارغة وتكرار الشعارات السياسية لن ينجح".

ومن المقرر أن تعقد سويسرا مؤتمرا حول أوكرانيا، يومي 15 و16 حزيران المقبل، بالقرب من مدينة لوسيرن، وروسيا لن تحضره.

وأمس، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنّ شرعية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "قد انتهت"، وذلك في إشارة إلى فترة ولاية زيلينسكي والتي انتهت في 20 أيّار، إلّا أنّه تم إلغاء الانتخابات الرئاسية في البلاد للعام 2024 بسبب الأحكام العرفية والتعبئة العامة، مع استمرار الحرب في أوكرانيا منذ شباط 2022.

ولفت بوتين، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات روسية بيلاروسية، إلى أنّ أحد أهداف مؤتمر سويسرا "هو على وجه التحديد تأكيد المجتمع الغربي، رعاة نظام كييف الحالي، شرعية رئيس الدولة الحالي (زيلينسكي)".

وشدد على أنّ "روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا، ومن الممكن العودة إليها، لكن بناء على الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقًا في تركيا وبيلاروسيا، والحقائق الحالية على الأرض"، مشيرًا إلى أن روسيا لم ترفض أبدا المفاوضات مع أوكرانيا.

وأضاف بوتين: "نؤمن بأنه يجب استئناف محادثات السلام مع أوكرانيا ولكن على أساس المنطق السليم".

وأوضح بوتين أنه عند استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، يتعين على روسيا أن تفهم ما شرعية الحكومة، التي يمكنها ويجب عليها التعامل معها عند التوقيع على الوثائق القانونية، موضحًا أنّه :مع من نجري هذه المفاوضات، فهذا ليس سؤالًا ساخرًا".