أشار النائب قاسم هاشم، مع بدء اعمال مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية المنعقد في الجزائر، الى أن "لقائنا اليوم في المؤتمر السادس والثلاثين لإتحاد برلماناتنا ليس الأول واللقاءات تتكرر للدفاع عن قضايانا ودائماً فلسطين والأراضي المحتلة كانت وما زالت المحور والقضية المركزية".

ورأى هاسم، أن "أمام ما نشهده من حرب إبادة لم تتوقف منذ 8 أشهر حتى اليوم وتزداد شراسة وهمجية قتلاً وتدميراً وإجراماً والهدف لدى العدو الصهيوني وداعميه في جهات العالم الأربعة تصفية القضية الفلسطينية لإنهاء حلم العودة وابقاء الإحتلال للجولان وأرضنا في لبنان في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر وغيرها من نقاط".

وشدد على أنه "أمام فظاعة الإجرام في غزة ورفح وكل فلسطين وصولاً إلى وطني لبنان بجنوبه وامتداد مساحته والذي لم يوفر منذ أكثر من سبعة عقود ونيف قطراً من أقطار الوطن العربي واليوم تجاوزت المجازر كل التوصيفات والأسماء وتفوقت على النازية ولم يعد جائزاً بعد اليوم الصمت والسكوت ولم تعد هناك من أولوية قبل وقف حرب الإبادة وإنصاف الشعب الذي ينتظر العدالة منذ عقود ولم يزل".

وأضاف "ينبغي علينا كبرلمانيين عرب التواصل مع أنصار الحق الرافضين لما يتعرض له الشعب الفلسطيني لشد الأحزمة لمستويات أعلى من المواجهة بعد أن أصبح واضحاً ان ما رفع من وتيرة الهمجية والعدوان الإسرائيلي الدعم والإحتضان الذي يحظى به الكيان الصهيوني أميركياً وأوروبياً وصمتاً وتخاذلاً عربياً وإسلامياً وإذا كان العالم حريص على السلم والأمن الدوليين فلا بد من حراك سريع لأن الإجرام الإسرائيلي يريدها حرباً أوسع وأشمل ولهذا يوسع إعتداءاته وممارساته العدوانية على وطننا لبنان".

واعتبر أنه "امام التحديات والضغوطات والأزمات من حق الشعب العربي ان يسأل ماذا فعلنا ليكون الصوت والموقف فاعلاً لقد أصبح واجباً علينا أن لا نختلف على بعض التفاصيل وتوجيه الإتهامات في وقت نحتاج إلى الإعتصام بحبل الله وان لا نتفرق لننجح وننقذ مجتمعاتنا وأمتنا آن الأوان للابتعاد عن الأحقاد والصغائر والتمسك بالحكمة والوعي والعقلانية واعتماد النقاش الموضوعي والبناء لحل كل خلافاتنا واختلافاتنا مهما كان حجمها".