رأى الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير، في حديث لـ"النشرة"، أن التصعيد الإسرائيلي على جبهتي غزة وجنوب لبنان، في الأيام الماضية، يعود إلى الضربات القاسية التي تعرض لها على الجبهتين، مشيراً إلى أن تل أبيب، حتى ولو كانت ذاهبة إلى المفاوضات، فهي تريد أن تظهر بمظهر القوي لا العكس.

على الرغم من ذلك، أشار قصير إلى أن الخيارات أمام إسرائيل، من وجهة نظره، باتت محدودة، وهي تعلم أن التصعيد سيرد عليه بتصعيد مقابل، سواء في غزة أو جنوب لبنان، كما أنه سيزيد من العزلة الدولية التي تتعرض لها.

ورداً على سؤال، لفت قصير إلى أنه لا يمكن الجزم بمسار الأمور في الأيام المقبلة، نظراً إلى أن الإحتمالات كلها مفتوحة، خصوصاً أنها إسرائيل تقوم بنمط جديد من الحروب بالنسبة إليها، كما أن هناك جواً في الداخل الإسرائيلي يشجع على التصعيد.

ورأى قصير أن نتائج المفاوضات المنتظرة هي التي ستحدد ما إذا كانت الإدارة الأميركية ستكون قادرة على الضغط لوقف العدوان، أما أن تل أبيب ستستمر في عدوانها على قطاع غزة وجنوب لبنان.