اختتم مزار سيدة لبنان في حريصا الشهر المريمي باحتفال شارك فيه آلاف المؤمنين الذين بدأوا بالتوافد منذ الصباح الباكر للمشاركة بالقداسات الالهية التي توالت على مدار الساعة، من الساعة السابعة صباحا، حتى التاسعة ليلا، مع تواجد الآباء الدائم لسماع اعترافات المؤمنين وتوالت المسيرات الآتية من مناطق عدة للمشاركة في الاحتفال الذي ترأسه السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا عاونه الاب فادي تابت رئيس المزار ولفيف من آباء جمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة خدام المزار.

وفي البداية اقيم تطواف مهيب في الساحة الخارجية لخدمة المذبح والآباء والمونسنيور بورجيا، الذين توجهوا الى المسرح الذي كان قد اعد للمناسبة وتوجهت بعدهم المسبحة البشرية المؤلفة من ٧٠ شابًا وصبية من طلائع العذراء أتوا للمشاركة من مناطق عدة من لبنان والغاية من المسبحة البشرية الشابة، هي ان يرفع لبنان صلاته عبر شبابه الى قلب مريم الطاهر، لتضمه الى قلبها ضمة حنان الام، وتحميه من كل سوء.

بدأت صلاة المسبحة التي تليت بلغات عشر وبعد صلاة المسبحة قامت الفرق المشاركة بعرض تقدمهم علم لبنان محمولا من١٢ مشاركا كذلك علم الفاتيكان وعلم بكركي وعلم المزار ثم انطلق موكب المشاركين تقدمهم شبيبة knights of the cedars فرسان الارز منظمو الحدث، تلاهم منظمة "كاريتاس" لبنان، طلائع العذراء، موظفو المزار، مدرسة الرسل، الجاليات المشاركة من الفلبين، وبولونيا، واثيوبيا، بلباسهم الفولكلوري حاملين صورة مريم شفيعة بلادهم.

وجه رئيس المزار الاب فادي تابت كلمة شكر الى كل من شارك من ماله وتعبه وصلاته لانجاح المهرجان، وتوجه بشكر خاص الى السفير البابوي والوفد المرافق. حلقت بعدها طوافة للجيش تنثر الورود على المؤمنين بينما عزفت اوركسترا le bam ترتيلة اليك الورد يا مريم يهدى من ايادينا. وبعد مرور الطوافة، حمل مئة شاب وفتاة من "كاريتاس" لبنان تمثال العذراء مريم بعلو ٧ امتار وطول ١٨ متراً، لف بالعلم اللبناني، صمم خصيصا للمناسبة، وطافوا به في ساحة المزار حيث علت الزغاريد وأطلقت طيور الحمام البيضاء رمزا للسلام المطلوب مع بالونات تحمل الوان علم لبنان في فضاء سماء كانت مفتوحة لسماع صوت ابنائها.

وجه السفير البابوي قبل البركة الختامية كلمة شدد فيها على "كلمة مريم للخدم في عرس قانا افعلوا ما يأمركم به وهذا ما تأمرنا به مريم اليوم ان نعيش الحب والسلام والتلاقي بين ابناء الوطن الواحد".