نددت أكثر من 30 دولة في اجتماع ل​منظمة الصحة العالمية​ اليوم بهجمات إسرائيل على المستشفيات في ​غزة​، وطالبت بالتحقيق في دورها في الأزمة الصحية في القطاع، كما حمّلت بعض الدول إسرائيل مسؤولية تفاقم خطر المجاعة.

ورصدت منظمة الصحة العالمية مئات الهجمات على المرافق الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك غزة، منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول، دون أن تنحي بالمسؤولية على أحد.

وتدعم مجموعة من الدول في الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف مقترحا يفوض المنظمة التابعة للأمم المتحدة بدعم توثيق "​الأزمة الإنسانية​ الكارثية" في غزة وكتابة التقارير حول "الجوع" وسط تحذيرات الأمم المتحدة من تفشي المجاعة والمرض بعد نحو ثمانية أشهر من الحرب.

ويحظى المقترح بتأييد أكثر من 30 دولة معظمها من أفريقيا ومنطقة الخليج، بالإضافة إلى روسيا وتركيا والصين، كما أبدى مزيد من الدول التأييد للمقترح في تعليقاتها. وكان من المتوقع التصويت عليه في وقت لاحق اليوم الأربعاء لكن احتدام الجدل أرجأه إلى غد الخميس.

وذكر وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة بان "نظام الرعاية الصحية في غزة مدمر. إسرائيل استهدفت المستشفيات في غزة، ودمرت مرافق العلاج بالكامل. وهذا يعني أيضا حربا ضد الحق في الصحة". واتهم الوزير إسرائيل باستخدام الجوع سلاحا، وقال إن ما تفعله بالمستشفيات يرقى إلى جريمة حرب.

وحث مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم خريشة الدول على دعم الاقتراح. وقال في قاعة الاجتماعات المزدحمة "لا يمكننا أن نسمح لإسرائيل بتدمير كل شيء، وتدمير مرافق الرعاية الصحية".