أشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال رعايته حفلا تأبينيا أقامته المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم لأحد عناصره، الى أننا "نحن أمام نموذج من ​الشهداء​ انفتحوا في حياتهم على العلم ودأبوا وانخرطوا في ​المقاومة​ مثابرين على ​الجهاد​ حتى الشهادة، فالشهيد كان ابن بيت علم وجهاد ووالده ربى جيلاً من المقاومين الأوائل".

وفي الشأن السياسي، لفت رعد الى أن "ما قامت به المقاومة في لبنان وفلسطين أعاد إحياء القضية وإنعاشها في كل مستويات الاهتمام الرسمي والشعبي في العالم، حتى أن مشروع التطبيع الذي كان يعد للتنفيذ عن قريب قد تهاوى".

وأردف "لم يعد ينطلي على الشعوب أن بإمكان ​إسرائيل​ أن تمارس الإبادة الجماعية دون أن تتمكن الولايات المتحدة من ردعها"، مشيرا الى ان "من بركات المقاومة أن كل الزيف الحضاري الذي كان يتلطى ويتغطى به الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية قد انكشف أمام الشعوب".

وسأل "من لا يستطيع أن يمون على الكيان الصهيوني بوقف عدوان وإبادة وحشية، كيف يمكن له أن يضمن للبشرية ألا يستخدم العدو الصهيوني القنبلة النووية".

وشدد رعد، أنه "يجب على شعوبنا أن تستفيق بأن مصيرها رهن بناء قدراتها واستخدام هذه القدرات في الدفاع عن نفسها وفي تجويف كل معاني التفوق والقدرة لدى العدو الصهيوني الذي يشكّل خطرًا داهمًا ليس على منطقتنا فحسب بل على البشرية جمعاء".

وأكد أن "هذا ما تضطلع به مقاومتنا، المسألة ليست مسألة أشبار وأمتار نتصارع عليها، المسألة مسألة حياة مستقبلية لأجيالنا، مسألة عزة وكرامة وحياةُ لأوطاننا".