نظمت وزارة الصحة العامة ونقابة أصحاب المستشفيات وقفة تضامنية حاشدة مع المستشفيات والطواقم الطبية والصحية في الجنوب شجبا للإعتداءات الإسرائيلية المتكررة عليها منذ تشرين الأول الماضي وآخرها الإعتداء على مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل وسيارة الإسعاف في الناقورة.
وأعن نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان، أن "المستشفى وبحكم موقعه الجغرافي على خط المواجهة الأول مع العدو الصهيوني، تعرض للإعتداءات الإسرائيلية المتكررة ولا سيما في حرب تموز 2006 حين صمد المستشفى حتى آخر يوم من العدوان رغم القصف الذي تعرض له".
وأكد أن "المستشفى ومنذ اليوم الأول لبدء العدوان على لبنان في الثامن من تشرين الأول الماضي، إستنفر بكل طواقمه لمواجهة تبعات العدوان، واستقدم إلى جانب طاقمه الطبي الكفوء عددا من الأطباء من ذوي الإختصاصات التي يحتاج لها المستشفى في مثل هذه الحالات حيث شكل الجميع فريقا واحدا كل في مجال اختصاصه".
واعتبر أن "هذا الإعتداء الغاشم هو انتهاك صارخ لجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تمنع التعرض للمنشآت الصحية، نذكر منها اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1970 القرار الذي يحمل الرقم 2675 الذي ينص على أن منطقة المستشفى لا ينبغي أن تكون هدفا للعمليات العسكرية ولذلك لا يسمح أبدا بالهجمات العشوائية أو المقصودة على المستشفيات والوحدات الطبية والعاملين الطبيين الذين يعملون بصفة إنسانية، في حين يشكل استهداف المستشفيات بشكل متعمد جريمة حرب بمقتضى النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".
بدوره، رأى رئيس لجنة الصحة النيابية الدكتور بلال عبد الله، أن "لبنان أثبت في خلال الأحداث الحالية أنه موحد في مواجهة العدو وما يظهره في اعتداءاته من إستشراس فالجنوب في قلب كل لبنان وكل شهيد يسقط هو شهيد كل لبنان".
وأشار الى أنني "لا أعتقد أن أي تمايز أو خلاف داخلي يمنع أحدا من أن يقوم بواجبه تجاه وطنه وجنوبه ومستشفياته ومرضاه. إن الأشهر الثمانية الماضية أكدت أننا بصمودنا ووحدتنا وعنفواننا، نستطيع مواجهة العدو. إن العمل على وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته هو أمر مطلوب وضروري ولكن وحدتنا وصمودنا تبقى الخيار الأساسي والأول في هذه المواجهة الضارية".