أشار عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد إحسان عطايا، الى ان "​الإدارة الأميركية​ تكذب وتخادع، وتمارس بخبثها دور البريء، وهي التي تقود حرب الإبادة الجماعية والمجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء والمدنيين في ​غزة​، ولذلك فهي ليست موضع ثقة، وتصريحات الرئيس الاميركي جو ​بايدن​ تأتي في هذا السياق، وتحمل في طياتها رسائل متعددة الاتجاهات".

في حديث لـ"النشرة"، اوضح عطايا ان "ابرز الرسائل التي تحملها تصريحات بايدن هي إلى الجماهير المعترضة على سياسات حكوماتها المشاركة في العدوان الهمجي على غزة، والمحتجين في الشارع والجامعات بشكل عام، ولا سيما في أميركا وبعض الدول الأوروبية، في محاولة لاستيعاب التظاهرات، وامتصاص غضب المتظاهرين، وإيهامهم بأن أميركا تريد وقف إطلاق النار، وبالتالي التخفيف من آثار هذه الاحتجاجات التي فضحت الإدارة الأميركية، وكشفت عن وجهها الحقيقي، وأظهرت الدكتاتورية الأميركية بأبشع صورها، من خلال أساليب القمع والاعتقالات بحق مواطنيها المعترضين على سياساتها وأدائها في ​الحرب على غزة​".

ولفت الى ان "الرسالة الثانية هي إلى الداخل الصهيوني المنقسم، لتغليب صوت الفريق المنسجم مع إدارة بايدن على فريق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، وصولاً إلى تغيير الحكومة الصهيونية الحالية بحكومة طيعة بيد أميركا، وتحميل نتانياهو مسؤولية الفشل والإخفاق في هذه المعركة، والهزيمة المرتقبة لهم في غزة".

وتابع :"أما الرسالة الثالثة فهي إلى العالم بأن أميركا ليست طرفًا في هذه الحرب، وأنها تقف على الحياد، لتتجنب الإدانة بجرائم الحرب في المحاكم الدولية، وتلمع صورتها الملطخة بدماء الأطفال والنساء الذين قتلوا بسلاحها في غزة، وتتنصل من قيادتها مع شركائها لهذا العدوان غير المسبوق في التاريخ المعاصر على المدنيين".

واكد عطايا انه "بالنسبة لأية مبادرة لوقف العدوان على غزة، تقدم حسب الأصول، وليس في سياق الحرب الإعلامية، فإن قيادة ​حركة الجهاد الإسلامي​ تدرسها بجدية، وتقدم ملاحظاتها ورأيها بحرص ومسؤولية، وتناقشها مع قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية، للوصول إلى رد موحد عليها".