وصل عشرات الآلاف من المستوطنين وأنصار معسكر اليمين في إسرائيل إلى ساحة باب العامود في القدس، تمهيدا لاقتحام البلدة القديمة في المدينة المحتلة، في إطار مشاركتهم في "​مسيرة الأعلام​" الاستفزازية التي تنظم في الذكرى السنوية لاحتلال ​القدس الشرقية​ عام 1967.

وشهدت المسيرة حتى الآن اعتداءات واسعة كذلك على الصحافيين الذين حاولوا تغطية الحدث دون تدخل من عناصر شرطة الذين أبعدوا الصحافيين عن مكان تجمع المتطرفين في ساحة باب العامود، قبل أن يسمحوا لهم بالعودة بعد أن أوضحت لهم أنهم "يتحملون مسؤولية سلامتهم الخاصة" في ظل "الحشود الكبيرة".

وزعمت الشرطة الاسرائيلية اعتقال خمسة مشاركين في المسيرة بعد اعتداءهم على صحافيين في ساحة باب العامود، بحسب ما جاء في بيان صدر عنها أكدت فيه أن تدفق المستوطنين يتواصل إلى داخل البلدة القديمة وصولا إلى حائط البراق. وقالت الشرطة إن "الخارجين عن القانون، يشوهون كل المسيرة، سواء بسلوكهم العنيف أو بالهتافات القبيحة وغير اللائقة التي يطلقونها من أفواههم"

وبالتوازي مع مسيرة الأعلام المركزية، نظم يمينيون إسرائيليون، مسيرات استفزازية في البلدة القديمة تخللها اعتداءات على فلسطينيين قبيل وصول "مسيرة الأعلام" إلى باب العامود؛ وأكد شهود عيان أن متطرفين إسرائيليين نظموا تجمعات استفزازية في الحي الإسلامي من البلدة القديمة وهم يلوّحون بالأعلام الإسرائيلية.

ومن بين المشاركين في هذه التجمعات وزيرة المواصلات الإسرائيلية، ميري ريغيف "الليكود"؛ وأشار شهود عيان إلى أن يمينيين اعتدوا على فلسطينيين وصحافيين بالضرب في البلدة القديمة، في حين، شرعت الشرطة الإسرائيلية في تفريغ باب العامود من المواطنين الفلسطينيين استعدادا لوصول مسيرة الأعلام.

وأعلنت الشرطة نشر 3 آلاف من عناصرها في القدس الشرقية بمناسبة المسيرة التي أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، مشاركته فيها، وسط اعتداءات "غير مسبوقة" بحق ​المسجد الأقصى​، بحسب ما أكدت المرجعيات الإسلامية في المدينة، منددة بـ"طوق أمني مشدد فرضه الجيش ويحول دون وصول آلاف المصلين إلى المسجد".