أفادت "يديعوت أحرونوت"، بأنّ عضو مجلس ​الحرب​ ال​إسرائيل​ي بيني غانتس أرجأ المؤتمر الصحفي الذي كان مقررًا له في وقت لاحق من اليوم "عقب تحرير 4 أسرى إسرائيليين".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد توقعت استقالة غانتس اليوم، وهو التاريخ الذي سبق وأن حدده كمهلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن لم يضع خطة لليوم التالي للحرب على ​غزة​، والتي لا تزال مستمرة منذ أكثر من 8 أشهر.

وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، "تحرير 4 أسرى إسرائيليين من النصيرات"، وسط قطاع غزة بعد قصف جويّ وبريّ وبحريّ عنيف على المنطقة أدى إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى أغلبهم من النساء والأطفال.

ولفت إلى أنّ "​الأسرى​ الأربعة المحررون من النصيرات هم نوعا أرغماني وألموع مئير وأندري كوزلوف وشلومي زيف"، مشيرًا إلى أنّ "الوضع الصحي للمحررين الأربعة جيد وتم نقلهم للفحص الطبي في مستشفى تل هاشومير".

وأشار إلى أنّ "القوات الإسرائيلية أنقذت الأسرى من أيدي ​حماس​ تحت إطلاق النار"، معترفًا بإصابة "جندي من الجيش الإسرائيلي بجروح خطيرة خلال عملية تحرير الأسرى في النصيرات".

في هذا السياق، شهد وسط قطاع غزة قصفًا إسرائيليًا جويًا وبريًا وبحريًا بشكل مكثّف وعنيف، حيث وصل قتلى وعدد كبير من المصابين إلى مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح.

بدوره، أوضح رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، أنّ "العدو يواصل ​المجازر​ ضد شعبنا والأطفال والنساء والتي تجري فصولها الآن في النصيرات ودير البلح".

ولفت، في تصريح تعقيبًا على القصف الإسرائيلي العنيف على وسط غزة، إلى أنّ "العالم صنّف الاحتلال بأنهم قتلة الأطفال، لكنه عاجز عن وضع حد لحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا".

وشدد هنية على أنّ "شعبنا لن يستسلم، والمقاومة ستواصل الدفاع عن حقوقنا في وجه هذا العدو المجرم"، مضيفًا "إذا كان الاحتلال يعتقد أنه يستطيع أن يفرض علينا خياراته بالقوة فهو واهم".

وأكّد أنّ "الحركة لن توافق على أي اتفاق لا يحقق الأمن لشعبنا أولاً وقبل كل شيء"، مشيرًا إلى أنّ "الاحتلال فشل عسكريا وسقط سياسيا وهو ساقط أخلاقيا وعلى العالم أن يتحرك".

وأضاف هنية "على كافة شعوب الأمة وأحرار العالم أن ينتفضوا في وجه هذه المجازر الوحشية وارتقاء العشرات من الشهداء المدنيين".