وصل المواطن الفرنسي لوي أرنو الذي كان مسجونًا في إيران منذ أيلول 2022، إلى العاصمة الفرنسية باريس بعد الإفراج عنه الأربعاء، على ما أظهرت مشاهد بثتها محطة "ال سي اي" التلفزيونية.
وبعدما صافح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه الذي كان في استقباله في مطار لوبورجيه قرب باريس، عانق أرنو مطولا والده ومن ثم والدته.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أنّ إيران أفرجت عن الفرنسي لوي أرنو، مطالبًا طهران بإطلاق سراح ثلاثة مواطنين فرنسيين آخرين "دون تأخير".
وأعرب، في تصريح، عن شكره بشكل خاص إلى سلطات عُمان التي ساعدت في تحقيق "هذه النتيجة السعيدة".
وحُكم على أرنو، وهو مستشار مصرفي في الثلاثينات من عمره، بالسجن لمدة خمس سنوات العام الماضي بتهم تتعلق بالأمن القومي بعد اعتقاله أثناء سفره عبر إيران، حيث تزامن اعتقاله مع الاحتجاجات التي عمّت إيران عام 2022 في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني.
وذكرت عائلة أرنو أنّه "ظلّ على مسافة من الحركات الاجتماعية التي كانت في بدايتها" في ذلك الوقت، مضيفة أنه "لم يتصرف في أي وقت بنوايا سياسية أو لامبالاة".
وكشف مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس أنّ "لوي أرنو غادر سجن إيوين فجر الأربعاء. وخضع لفحص لدى طبيب سمح له بركوب الطائرة"، مضيفًا أنه في عُمان حيث سيتوجه إلى باريس.
وكان أرنو واحدًا من أربعة فرنسيين تحتجزهم إيران. والثلاثة الباقون هم المدرّسة سيسيل كوهلر وشريكها جاك باري ورجل معروف فقط باسمه الأول "أوليفييه".