أشار النّائب الأسقفي الخاص المونسنيور جوزاف غبش، خلال ترؤّسه قدّاسًا بمناسبة بعيد مار أنطونيوس البدواني، في بلدة كفرزينا في قضاء زغرتا، إلى أنّ "القديس أنطونيوس البدواني حاول إحلال السّلام داخل المدن والعائلات، وبالأخص في حالات العنف الأسري المتكرّرة".
ولفت إلى أنّ "عظات القديس أنطونيوس تحتوي أيضًا على موضوعات غنيّة، إذ تتكرّر كلمة "سلام" 266 مرّة، والسّلام الأوّل الّذي يجب أن تحصل عليه هو مع قريبك، والثّاني مع نفسك، وهكذا سيكون لديك أيضًا السّلام الثّالث، مع الله في السّماء"، مشدّدًا على أنّ "القديس أنطونيوس هو شاهد أوّلًا وقبل كلّ شيء، بمعنى أنّه وضع حياته على المحك لإعلان الإنجيل. لقد برزت شهادة مار أنطونيوس شهادة حيّة للسّلام، في سياق صعب للغاية بسبب النّزاعات المتكرّرة في العصور الوسطى".
وأكّد غبش أنّ "القديس أنطونيوس كان صاحب العظات الثوريّة حول السّلام، إذ تحتوي عظاته على آلاف وآلاف الاقتباسات من الكتاب المقدّس، لدرجة أنّ البابا غريغوريوس التّاسع أطلق عليها "تابوت العهد"، أي الّذي كان يحرس الكتاب المقدّس ويحتوي على الكتابات المقدّسة. إنّ القديس أنطونيوس هو شخصيّة غالية بالنّسبة للعالم الكاثوليكي كلّه، لكن في الواقع أنطونيوس، مثل كلّ قديس، ينتمي إلى العالم كلّه".