ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية، أنه "دخلت ​الجبهة الجنوبية​ في لبنان في صلب الاهتمام الدولي، والمهم هو ما شهدته أروقة قمة مجموعة السبع المنعقدة في إيطاليا، وتحديدا بعد وصول ​البابا فرنسيس​ إلى مكان القمة وحضوره أحد اجتماعاتها، بحيث حصل نشاط ديبلوماسي ملحوظ، تناول تفاقم الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، شاركت فيه وفود فرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيطاليا والفاتيكان".

والأكثر أهمية هو ما نقل عن مصدر فاتيكاني رفيع، بحسب الصحيفة، أكد فيه أن "البابا يتابع عن كثب تطورات الوضع في جنوب لبنان، وأعطى تعليماته من أجل بذل كل الجهود الممكنة لمنع اتساع المواجهة والتوصل إلى اتفاق دائم بين الجانبين. وهذا مؤشر على أن الأولوية الدولية معطاة لمنع توسع الحرب، لذا تحرك الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين سريعا وباتجاه إسرائيل التي يبدأ محادثاته مع المسؤولين فيها يوم الاثنين، بينما لم تطلب السفارة الأميركية في بيروت مواعيد لهوكشتاين في لبنان او تبلغ عن امكانية حضوره حتى الآن".

ولفتت "الأنباء" إلى أنه "في حين ان الملفات السياسية الداخلية وعلى رأسها انتخاب رئيس جديد للجمهورية تراجعت في سلم الاهتمامات لتأتي بعد تثبيت الاستقرار على طول الحدود الجنوبية، والتطبيق السياسي للقرار 1701، بمعنى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي اللبنانية".

وفي هذا الإطار قال مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ"الأنباء" انه "لا توجد دولة في العالم قادرة على الاستمرار والحفاظ على وجودها، اذا كان رئيس جمهوريتها غير موجود وسدة الرئاسة خالية، وحكومتها مستقيلة تصرف الأعمال في النطاق الضيق، وأبرز مؤسساتها التي تشكل جدار الحماية للوطن والمواطن تدار وقتيا بالإنابة. من هنا الخوف الفاتيكاني على مصير لبنان بما يعنيه من خطورة ان يفقد العالم هذا النموذج الفريد المعبر عن السلام الحقيقي".