ترأس النائب العام الأنطوني الأب بطرس عازار الذبيحة الإلهيّة في كنيسة الدير، ضمن احتفالات دير مار الياس- الكنَيسة بعيد شفيعه، عاونه فيها رئيس الدير رئيس "جمعيّة عدل ورحمة" الأب نجيب بعقليني، والأبوان بيو سليمان وجوزف عاقوري، في حضور حشد من المؤمنين من أبناء المنطقة وخارجها.
وبعد الإنجيل المقدّس ألقى الأب بطرس عازار عظة، شدّد فيها على دور مار الياس النبي حامل الرسالة النبويّة بين بيئته الوثنيّة، والمُساهِم في ردع الأوثان والمحافظة على شعبه المؤمن من خلال مسيرته وقُدوته وتبشيره، فكان الصوت الصارخ الذي يعلن الحقيقة ويعيشها بكلّ أمان وصِدق.
أضاف: "حاول إيليا الغيور على بيت الله هدم الأوثان مع هياكلها ليبني أشخاصًا جددًا يحملون الإله الحقّ، الإله الواحد والعبادة الكليّة للإله الواحد".
وركّز الأب عازار على دور المؤمنين اليوم في نشر كلمة الله وقول الحقيقة والعيش الحقّ، وعلى أهميّة الوعي الوجداني عند الناس ليحافظوا على إيمانهم رغم التجارب والصعوبات والتحديّات التي تواجههم في هذه الأيام العصيبة.
وختم عظته بكلمة رجاء هي واحة أمل للتغلب على الصعوبات.
وفي نهاية القداس الإلهي، شكر الأب بعقليني كلّ من شارك في هذا الاحتفال من بعيد أو من قريب، وذكّر بسيف النبي إيليّا حامل الحقيقة والحقّ، داعيًا إلى المُناصرة التعاضُد بين المؤمنين وأبناء البلد الواحد، في هذه الظروف الصعبة، "من أجل ردع الوثنيّة، على كافة صعدها ومجالاتها وأنواعها، التي تغزو العالم وتؤثر على البيئة التي نعيشها في هذه البلاد وفي العالم، فنفقد الرجاء والأمل ونرضخ للإغراءات الدنيويّة ونعبد المادة أكثر مما نعبد الله".
وبعد القداس الإلهي أقيم تطواف نحو تمثال النبي إيليا في ساحة الدير وأخذ البركة.
وتلى الاحتفال الليتورجي عشاء قروي وحفلة غنائية جلبت الفرح للحضور المُشارك في هذه المُناسبة المُقدّسة.