أفادت صحيفة "الأهرام" المصرية بأن مخاطر تحول التصعيد الحالي بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني إلى حرب شاملة بين الجانبين تصاعدت، بعد الهجوم الذي وقع في قرية مجدل شمس بهضبة الجولان المحتل.
ولفتت إلى أن فرص اندلاع تلك الحرب الشاملة تبقى قائمة، لا سيما أنها تتوافق مع حسابات الحكومة اليمينية في إسرائيل بقيادة بنيامين نتانياهو، الذي عاد لتوه من الولايات المتحدة الأميركية بعد أن ألقى خطابا في الكونغرس الأميركي حاول من خلاله الحفاظ على الدعم الأميركي للسياسة التي يتبناها في إدارة الحرب فى غزة، والتصعيد على مستوى الإقليم، دون أن يقدم رؤية واضحة لمستقبل الأزمة الحالية، أو لما يمكن تسميته "اليوم التالي" لانتهاء الحرب، على نحو يطرح مؤشرات حول رؤية إسرائيل للجهود التي تبذل من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار.
واعتبرت أن ما يهم رئيس الوزراء الإسرائيلي هو حماية مستقبله السياسي والحفاظ على الائتلاف اليميني الحاكم، الذي يمكن أن يتعرض للتفكك في حالة الموافقة على الوصول إلى مرحلة إنهاء تلك الحرب، إذ إن هناك أعضاء في هذا الائتلاف ما زالوا يعتبرون أن ما يحدث يمثل فرصة قبل أن يفرض تحدياً أمام إسرائيل، باعتبار أنه يساعدها في تحجيم قدرات خصومها مع الاحتفاظ بدعم أميركي وغربي واسع.
ورأت أن استمرار الحرب الإسرائيلية في غزة والانتهاكات التى ترتكبها إسرائيل وآخرها المجزرة التي وقعت داخل مستشفى ميداني بمدرسة تؤوى النازحين بمدينة دير البلح، هو السبب الأبرز للتصعيد الإقليمي الذي قد يزج بالمنطقة كلها في أتون حرب واسعة النطاق سوف تفرض عواقب وخيمة على مستقبل الأمن والاستقرار فيها.