لفتت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن نذر التصعيد في المنطقة تتطاير، مع تزايد احتمالات المواجهة بين إسرائيل و"​حزب الله​" في ظل سياسة حافة الهاوية التي تنتهجها حكومة الحرب الإسرائيلية، من خلال إشعال الحرائق لتحقيق أهداف سياسية ومصلحية تتعلق باستمرارها في الحكم والإفلات من المحاسبة السياسية والقانونية بسبب فشلها في ​غزة​، وبالتالي ما تقوم به إسرائيل من محاولات لتوسيع جبهة الصراع يحمل تداعيات خطيرة على ​الأمن والاستقرار​ في المنطقة ويفتح أبواب الجحيم على مصراعيها وهو أمر ليس في مصلحة أي جهة، فالمنطقة التي عانت ويلات الحروب والصراعات والأزمات خلال العقد الماضي، ولا تزال تعاني مع استمرار العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة منذ عشرة أشهر، لن تحتمل حرباً جديدة ستمتد ساحتها وآثارها إلى المنطقة بكاملها".

ورأت أنه "من هنا يجب نزع فتيل التوتر وتفكيك الألغام التي تضعها حكومة الحرب الإسرائيلية، والعمل على منع نشوب حرب جديدة بين إسرائيل و"حزب الله"، والاحتكام إلى لغة العقل والحكمة، كما تبرز ضرورة وقف الحرب في غزة وإنهاء ​العدوان الإسرائيلي​ الهمجي على الشعب الفلسطيني، كمدخل أساسي لمنع التصعيد الإقليمي، فاستمرار الحرب في غزة يهدد بتوسع جبهة الصراع في مناطق عديدة سواء في لبنان أو البحر الأحمر، أو في سوريا وغيرها، ومن ثم تبرز أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وتبادل الأسرى وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة".

واعتبرت أنه "من المهم دفع المفاوضات الحالية نحو التوصل إلى اتفاق، وأن تتحمل الجهات المختلفة مسؤولياتها، وهذا يتطلب من الحكومة الإسرائيلية وقف تعنتها ومراوغاتها والتوقف عن وضع الشروط التعجيزية لإفشال المفاوضات وإبداء الرغبة الحقيقية والجادة في التوصل إلى اتفاق، كما تبرز أهمية وجود دور أميركي فاعل لتحريك المفاوضات والضغط بشكل حقيقي على حكومة الحرب الإسرائيلية لإبداء المرونة والقبول بصفقة تبادل الأسرى".

وشددت على أن "رهان حكومة الحرب الإسرائيلية على الخيار العسكري وسياسة حافة الهاوية سيقود المنطقة إلى مزيد من الاشتعال، وهو ما يدفع بضرورة التحرك السريع، خاصة من جانب أميركا لكبح جماح تلك الحكومة ونزع فتيل الأزمة قبل أن تنفجر".